هو سرطانٌ نادرٌ يبدأ في واحدةٍ أو كلتا الغُددِ الكظرية.
يُمكن أن يَحدُث سرطانُ الغُدَّةِ الكظريةِ، ويُسمّى أيضًا سرطان الغُددِ القشرية، في أيِّ عُمر. ولكنه يؤثر على الأغلبِ على الأطفالِ الذين تَقِلّ أعمارُهم عن خمسةِ أعوامٍ والبالغين بين الأربعينياتِ والخمسينياتِ من العُمر.
كلما عُثر على سرطانِ الغُدّةِ الكظريةِ مُبكرًا، زادت فُرصةُ علاجه. بينما تقلُّ احتمالية العلاجِ إذا انتشر السرطانُ خارج الغُددِ الكظرية. يُمكن أن يُستخدَمُ العلاجُ لتأخيرِ تقدُّمِ المرضِ أو الانتكاسة.
مُعظمُ النموِ الذي يتكوَّن في الغُددِ الكظريةِ غير سرطاني (حميد). يمكن أن تنشأ أيضًا أورامُ الغُدّةِ الكظريةِ الحميدةِ، مثل الورم الحميد أو ورم القواتم، في الغُددِ الكظرية.
الأسبابُ
إن سبب سرطان الغدة الكظرية غير واضح.
يتكون سرطان الغدة الكظرية عندما ينتج عن شيء ما تغيرات (طفرات) في الحمض النووي لخلية من خلايا الغدة الكظرية. يحتوي الحمض النووي للخلية على الإرشادات التي تخبر الخلية بما يجب القيام به. إنَّ الطفرات يمكنها أن تخبر الخلايا بالتكاثر بشكل غير لا يمكن السيطرة عليه والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. حين يَحدُث ذلك، تتراكم الخلايا الشاذة وتُشَكِّل وَرَمًا. يُمكِن أن تنفصل خلايا الوَرَم وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
الأعراض
تشمل علامات وأعراض سرطان الغدة الكظرية ما يلي:
زيادة الوزن.
ضَعف العضلات.
علامات تمدُّد بلون وردي أو بنفسجي على الجلد.
تغيرات هرمونية لدى النساء يمكن أن تتسبب في زيادة شعر الوجه وتساقط شعر الرأس ودورات حيض شهرية غير منتظمة.
تغيرات هرمونية لدى الرجال يمكن أن تتسبب في تضخُّم أنسجة الثدي وتقلص حجم الخصيتين.
الغثيان.
القيء.
انتفاخ البطن.
ألم الظهر.
الحُمّى.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن الغير مقصود.
يتم اكتشاف سرطان الغدد الكظرية
قد يظهر سرطان قشر الكظر بشكل مختلف عند الأطفال والبالغين. تكون معظم الأورام لدى الأطفال نشطة، ويعد التذكير أكثر الأعراض شيوعًا، تليه متلازمة كوشينغ والبلوغ المبكر. بين البالغين الذين يعانون من متلازمات هرمونية، تكون متلازمة كوشينغ وحدها أكثر شيوعًا، تليها كوشينغ المختلطة والتذكير (زيادة إنتاج القشرانيات السكرية والأندروجين).
يحدث التأنيث ومتلازمة كون (زيادة القشرانيات المعدنية) في أقل من 10% من الحالات. في بعض الحالات النادرة ، يتم الإبلاغ عن فرط إفراز الكاتيكولامينات الشبيهة بورم القواتم في سرطانات قشر الكظر.
عادةً ما تظهر الأورام غير النشطة (نحو 40%) مع ألم في البطن أو الخاصرة ودوالي الخصية وخثار الوريد الكلوي أو قد تكون دون أعراض وتُكتشف بشكل عرضي.
عوامل الخطر
تَحدُث الإصابة بسرطان الغدة الكظرية في أغلب الأحيان عند الأشخاص ذوي المتلازمات الموروثة مما يزيد من خطر الإصابة بسرطانات معيَّنة.
تشتمل هذه المتلازمات الموروثة على:
متلازمة بيكويذ فيدمان.
متلازمة كارني المعقدة.
متلازمة لي فراوميني.
متلازمة لينش.
متلازمة اورام الغدد الصماء المتعدِّدة، النوع 1 (MEN 1).
التَّشخيص
غالبًا ما يتم تشخيص سرطان الغدة الكظرية عن طريق الصدفة، ويتم التشخيص باستخدام بعض أو جميع الوسائل الآتية:
تحاليل الدَّمِ والبول:
قد تكشف التحاليل المعملية للدم والبول عن مستويات غير عادية من الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية، بما في ذلك الكورتيزول والألدوستيرون والأندروجينات.
قد يوصي طبيبك المختص بإجراء تصوير الاشعة المقطعية (CT)أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET CT) لفحص أي أورام على الغدد الكظرية بشكل أفضل ومعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل رئتيك أو كبدك
تصوير أشعة مقطعية يظهر سرطان الغدة الكظرية اليمنى
تصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET CT) , السهم الأحمر يشير إلى الورم و الأسهم الخضراء تشير إلى أماكن الانتشار.
تحليل الغدة الكظرية في المختبر:
إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بسرطان الغدة الكظرية، فقد يوصي بإستئصال الغدة الكظرية المصابة. يقوم بتحليل الغدة في المختبر طبيب يدرس أنسجة الجسم (اختصاصي علم الأمراض). يمكن أن يؤكد هذا التحليل ما إذا كنت مصابًا بالسرطان وما هي أنواع الخلايا الموجودة بالضبط.
العلاج
يُعد شفاء سرطان الغدة الكظرية صعبًا نوعًا ما، ولكن قد يتم علاجه بشتى الطرق، ويعتمد علاج سرطان الغدة الكظرية على نوع ومرحلة السرطان، وعادة ما ينطوي علاج سرطان الغدة الكظرية على عملية جراحية لاستئصال جميع السرطانات. قد تُستَخدم علاجات أُخرى لمنع السرطان من العودة أو إذا لم تكن الجراحة خياراً مطروحًا.
الجراحه
العلاج الوحيد الفعال هو الاستئصال الجراحي الكامل للورم، والذي يمكن إجراؤه حتى في حالة الانبثاث في الأوعية الدموية الكبيرة، مثل الوريد الكلوي أو الوريد الأجوف السفلي.
يبلغ معدل البقاء لمدة 5 سنوات بعد الجراحة الناجحة 50-60%، ولكن للأسف، العديد من المرضى غير مؤهلين للجراحة وأن نسبة الارتجاع بعد الاستئصال الكامل تصل إلى 50%.
الأدوية المستخدَمة لتقليل خطر تكرار الإصابة:
أظهر دواء ميتوتان (ليسودرين) فعالية في تأخير تكرار رجوع المرض بعد الجراحة.
العلاج الإشعاعي:
يُستخدِم العلاجُ الإشعاعي حُزَمًا مرتفعة الطاقة مثل: الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية و للتخفيف من حدة المرض لدى المرضى غير المؤهلين للجراحة كما يمكن أن يساهم في التخفيف من الألم والأعراض الأُخرى للسرطان الذي انتشر لأجزاء أُخرى من الجسم ، مثل العظام.
العلاج الكيميائي:
تُعرَف المعالجة الكيميائية بالعلاج الدوائي باستخدام مواد كيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية. بالنسبة إلى سرطان الغدة الكظرية الذي لا يُمكن إزالته بالجراحة، أو الذي عاد بعد العلاجات الأوَّلية، يُمكن اختيار العلاج الكيميائي لإبطاء تطور السرطان.
Comments