top of page
صورة الكاتبDr. Badr Aldrees

كتل الثَّدي

تاريخ التحديث: ٢٠ مايو ٢٠٢٣



كُتلَة الثَّدي هِيَ تثخُّن أو عُقَيدَة تبدُو مختلفةً عن نسيج الثَّدي المُحيط، وقد يجري اكتشاف الكتلة في الثدي عن غير قصد، وذلك في أثناء الفحص الذاتيّ للثَّدي أو في أثناء الفحص السريري الروتينيّ من قِبَل الطبيب.

(انظر لمحة عامة حولَ اضطرابات الثدي أيضًا).

تُعدُّ الكُتل في الثَّدي شائعة نسبيًا، وهي غير سرطانيَّة عادةً.


هل تعلم...

  1. معظم كتل الثدي ليست سرطانًا، ولكن هناك حاجة إلى الاختبارات نظرًا إلى أنَّه من الصعب التفريق بين الكُتل غير السَّرطانية والكُتَل السرطانية.

قد تكون الكتل غير مؤلمة أو مؤلمةً،وقَد تترافق أحيانًا مع إفرَازٍ من الحلمة أو تغيُّراتٍ في الجلد، مثلَ عَدم الانتظام في مظهر الجلد أو احمرار أو بنية مُتوهِّدَة (تُسمَّى قشرة البرتقالة)، أو الجلد المشدُود.

قد تكون كتل الثدي أكيَاساً مليئة بالسائل (كيسات) أو كتلاً صلبة، وهي أورام غدية ليفيَّة عادةً،والأورام الغدية الليفية غير سرطانية وكذلك الامر بالنسبة إلى الكيسات أيضًا.


الأسباب

الأَسبَابُ الشائعة لكتل الثدي

تنطوي الأسبَاب الأكثر شُيُوعًا على:

  1. الأورَام الغديَّة الليفيَّة

  2. التغيُّرات الكيسيَّة الليفيَّة

الأورَام الغديَّة الليفية هي كُتل ليِّنة عادةً ومستديرة وقابلة للحركة وغير مُؤلِمَة،وهي تحدُث عند النساء في سنّ الإنجَاب عادةً، وقد ينقص حجمها مع مُرور الوقت.قد يجري تشخيص الأورَام الغدية الليفية بشكلٍ خاطئ على أنَّها سرطان الثَّدي، ولكنها ليست كذلك بالفعل،ولا يبدُو أنَّ بعض أنوَاع هذه الأورام تزيدُ من خَطر سرطان الثَّدي،بينما قد تزيد أنواع أخرى منها من هذا الخطر بعض الشيء.

تنطوي التغيُّرات الكيسيَّة الليفيَّة على ألمٍ وكيسات وتكتُّل عام في الثَّدي،وقد تظهر عند المرأة واحدة أو أكثر من هذه الأعراض.تشعر المرأة بأنَّ ثدييها مُتكتِّلَان وكثيفان مع إيلامٍ عند جسِّهما،

وبالنسبة إلى معظم النساء، ترتبط التغيرات الكيسية الليفية بالتقلُّبَات الشهرية في مستويات الهرمونين الأنثويين الإستروجين والبروجستيرون،ويُحرِّضُ هذان الهرمونان نسيجَ الثَّدي.

لا تزيدُ التغيُّرات الكيسيَّة الليفيَّة من خطر سرطان الثَّدي.


أسباب أخرى لكُتَل الثَّدي

تنجُم الكُتل أحيانًا عن:

  1. حالات العَدوى في الثَّدي، بما فيها تجمُّعَات القيح (الخراجات)، وهي نادرة جدًا إلَّا في أثناء الأسابيع القليلة من بعد الوِلَادة

  2. انسِداد غدَّة للحليب (القيلة اللبنيَّة galactocele)، حيث يحدث هذا الانسداد عادةً من بعد فترة تتراوح بين 6 إلى 10 أشهر من التوقُّف عن الرضاعة الطبيعيَّة

  3. الإصابات والتي يُمكن تُؤدِّي إلى تشكُّل نسيجٍ مُتندِّبٍ

  4. سرطان الثدي

لا تزيد العَدوى والقيلات اللبنية وتشكُّل نسيجٍ مُتندِّبٍ من خطر سَرطان الثَّدي.


التقييم

العَلامَاتُ التحذيريَّة

تُعدُّ بعض الأعراض والخصائِص سببًا للقلق:

  1. كُتلة عالقة على الجلد أو جدار الصَّدر

  2. كتلة قاسية وذات بنية غير مُنتظمة

  3. توهُّد الجلد بالقُرب من الكُتلة

  4. العُقَد اللِّمفيَّة في الإبط والمُتشابكة مع بعضها بعضًا أو العالقة على الجلد أو جدار الصدر

  5. مفرزات مُدمَّاة من حلمة الثَّدي

  6. جلد مُتثخِّن وبلون أحمر فوق الثَّدي

متى يَنبغي زيارة الطبيب

نظرًا إلى أنَّه قَد تكُون كُتل الثَّدي سرطانيةً (على الرغم من ندرة حدوث هذا)، ينبغي تقييمها من قِبَل طبيبٍ خلال 3 إلى 7 أيام تقريبًا.

لا يُعدُّ التأخُّر في زيارة الطبيب لأسبوع أو شيءٍ من هذا القبيل ضارًا، إلَّا إذا كانت هناك علامات تُشير إلى عَدوى، مثل الاحمرار أو التورُّم أو المفرزات القيحيّة،وينبغي على النساء اللواتي لديهنَّ مثل هذه الأعراض زيارة الطبيب خلال يومٍ أو يومين.


ما الذي سيقومُ به الطبيب

يسألُ الأطباءُ المرأة حولَ الكتلة، مثل منذ متى هيَ موجودة وما إذا كانت تظهر وتختفي وما إذا كانت تُسبب الألمَ؛كما يسألون عن أعراضٍ أخرى أيضًا، بما فيها أيّة مفرَزات من الحلمة، وعن الأعراض العامَّة مثل نقص الوزن والتَّعب وألم العظم (والتي قَد تُشيرُ إلى سرطانٍ مُستفحل).ويسألُ الأطباء المرأةَ حول تاريخها الطبي والعائلي، بما في ذلك تشخيص سابق لسرطان الثَّدي وعوامل خَطر سَرطان الثَّدي،

ثُمَّ يقومون بفحصها سريريًا مع التركيز على الثديين والمناطق القريبة منهما (انظر االتحرِّي).يقوم الاطباء بمُعاينة حلمة الثَّدي للتحرِّي عن أيَّة شذوذات وتغيُّرات في الجلد ومفرَزات منها،كما يقومون أيضًا بجسّ الكُتلَة لتحديد:

  1. كم هي كبيرة

  2. ما إذا كانت قاسية أو ليِّنة

  3. ما إذا كانت ملساء أو غير مُنتظمة

  4. ما إذا كانت مؤلمة

  5. ما إذا كانت تتحرَّك بحريَّة أو كانت عالقة على الجلد أو جدار الصدر

تكُون الكُتل المُؤلمة ذات القوام المطاطي عند النساء اليافعات عبارة عن تغيُّرات كيسيَّة ليفيَّة عادةً، خُصوصًا إذا سبق أن ظهرت كتل مشابهة عند المرأة.

يُحدِّدُ الأطباءُ ما إذا كان الثديان مُتشابهين في الشكل والحجم ويتفحَّصون كل ثديٍ للتحري عن حالاتٍ غير طبيعية خُصوصًا العلامات التحذيريَّة،حيث يكون السَّرطان أكثر احتمالاً إذا كانت هناك علامات تحذيريَّة.

كما يقُوم الأطباءُ أيضًا بجسّ العُقَد اللِّمفيَّة في الإبطين وفوق الترقوة للتحرِّي عن عُقَد لمفية مُتضخِّمَة أو مُؤلمة.

الاختبارات

يحتاج الأطباءُ إلى إجراء اختباراتٍ عادةً، وذلك لأنَّ يصعُب تحديد ما إذا كانت كُتل الثدي سرطانيةً أو لا في أثناء الفحص السريري، ولأنَّ الفشل في التعرُّف إلى السرطان يُؤدِّي إلى عواقب خطيرة.

يستخدِمُ الأطباءُ تخطيط الصدى أولًا في محاولة منهم للتفريق بين الكتل الصلبة والكيسات والتي من النادر أن تكون سرطانيةً.

إذا بدت الكتلة مثل كيسة وكانت تُسبب أعراضًا (مثل الألم أو إفراز من الحلمة)، يجري غالبًا إدخَال إبرة ذات محقنة في الكيسة ويجري بزل السَّائِل (يُسمَّى الإجراء الشفط) وتفحّصه.يَجري فحص السَّائِل للتحري عن خلايا السرطان إذا حدثت واحدة من الأمور التالية:

  1. كان السَّائِل مُدمَّى أو عكرًا.

  2. كانت كمية السَّائِل التي جرى بزلها قليلةً.

  3. إذا بقيت الكتلة موجودةً من بعد بزل السائل

وإذا لم يحدث أيّ مما سبق ذكره، يُعاد فحص المريضة في 4 إلى 8 أسابيع.إذا لم يعُد في الإمكان الإحساس بالكيسة، يجري اعتبارها على أنَّها غير سرطانية.وإذا ظهرت الكيسة من جديد، يقوم الأطباء بشفط السَّائِل مرَّة ثانية ويرسلونه للتحليل بغضّ النظر عن مظهره.إذا تكررت الكيسة للمرة الثالثة أو إذا بقيت كتلة موجودةً من بعد أن جرى شفطها، تجري إزالة عيِّنة من النسيج من الكتلة أو إزالة الكتلة بأكملها ويجري فحصها تحت المجهر (خزعة).

إذا بَدت الكُتلة صلبةً، يستخدم الأطباءُ التصوير الشعاعيّ للثدي غالبًا، مع أخذ خزعة من بعده.قد يقُوم الأطباءُ بنوعٍ من عدَّة أنواع للخزعة:

  1. خزعة الشَّفط بالإبرة الرقيقة: تَجرِي إزالة بعض الخلايا من الكتلة من خلال إبرة رقيقة مرتبطةٍ بمحقنةٍ.

  2. خزعة بإبرة لبِّية: يَجرِي استخدام إبرة أكبر ذات طرف خاصّ لأخذ عيِّنة أكبر من نسيج الثَّدي.

  3. خزعة مفتوحة (جراحية): يقوم الأطباء بإحداث شقٍ صغيرٍ في الجلد ونسيج الثدي، ويقومون بإزالة جزء من الكتلة أو كلها،ويجري القيام بهذا النوع من الخزعة عندما لا تكون هناك إمكانية للخزعة بالإبرة (عندما لا يُمكن الإحساس بأيَّة كتلة عن طريق الجسّ مثلًا).كما قد يجري استخدَام هذا النوع من الخزعة أيضًا عندما لا تتحرَّى الخزعة بالإبرة عن السرطان، وذلك للتأكدُّ من عدم إغفال أي نوع من السرطان باستخدام خزعة بالإبرة.

يجري غالبًا استخدَام تخطيط الصَّدى أو التصوير الشعاعيّ للثدي، وذلك لتوجيه موضع الإبرة للخزعة.لا تحتاج مُعظم النساء إلى الإقامة في المستشفى للخُضوع إلى هذه الإجراءات،وتحتاج هذه الإجراءات فقط إلى التخدير الموضعيّ عادةً.


العلاج

تَستنِدُ مُعالَجة التغيُّرات الكيسيَّة الليفية إلى السبب وما إذا كانت الأعراض موجودةً؛

وبالنسبة إلى التغيُّرات الكيسيَّة الليفية، قد يُساعد ارتداء حمالة صدر ناعمةٍ وداعمةٍ، مثل حمَّالة الصدر الرياضيَّة، وأخذ مُسكِّناتٍ مثل أسيتامينوفين أو دواء مُضادّ للالتهاب غير ستيرويديّ، على التخفيفِ من الأعراض.

يجري بزل الكيسات أحيانًا،

ويجري استئصال الأورام الغديَّة الليفية عادةً إذا كانت مُتضخِّمةً أو تُسبب الألم أو إذا كانت المريضة ترغب في استئصال هذه الأورَام،إذا كانت الأورام الغديَّة الليفيَّة صغيرةً، قد يَجرِي تخريبها باستخدام البرد (الاجتثاث بالبرودة cryoablation).وتحتاج هذه الإجراءات فقط إلى التخدير الموضعيّ عادةً؛ولكن بعد استئصال ورم غدِّي واحد، قد تظهر أورام غدية ليفيَّة أخرى في أجزاء أخرى من الثَّدي.إذا جرى استئصال العديد من الكُتَل وتبيَّن أنها سرطانية، قد تتَّخذ المريضة مع طبيبها قرارًا بعدم استئصال الكتل الجديدة التي تظهَر.بغض النظر عما إذا جرى استئصال الأورام الغديَّة الليفية أو لم يجرِ استئصالها، ينبغي ان تخضع المريضة إلى فُحوصات مُنتظمة بحيث يستطيع الطبيب التحري عن التغيُّرَات.

تنطوي مُعالَجة سرطان الثَّدي إذا جرى تشخيصه، على الجراحة لاستئصال الورم مع المُعالجة الشعاعيَّة أو المُعالجة الكِيميائيَّة أو الأدوية الهُرمونِيَّة عادةً.


النقاط الرئيسية

  1. مُعظَم كُتل الثَّدي ليست سرطانية؛

ولأنَّه يصعُب التفريق بين الكُتل غير السرطانية والكتل السرطانية في أثناء الفحص، يقوم الأطباء باختباراتٍ عادةً

المصادر

٢٩ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

العودة

WhatsBeat.gif
bottom of page