top of page
صورة الكاتبDr. Badr Aldrees

سرطان الثدي

تاريخ التحديث: ٢٦ يونيو ٢٠٢٣



يحدث سرطان الثدي عندما تصبح خلايا الثدي غير طبيعية وتنقسم و تنمو بشكل غير منضبط. يبدأ سرطان الثدي عادةً في الغدد التي تنتج الحليب (الفصيصات) أو الأنابيب (القنوات) التي تحمل الحليب من الغدد إلى الحلمة.

  1. يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء ، وهُوَ السبب الأكثر شُيُوعًا لحالات الوفاة الناجمة عن السرطان.

  2. يكُون العرَض الأوَّل كتلةً غير مؤلمة غالبًا، وتجري ملاحظتها من قبل المرأة عادةً.

  3. تختلف التوصيات حول التحرِّي عن سَرطان الثَّدي، وهي تنطوي على التصوير الشعاعيّ للثدي (Mammogram) بشكلٍ دوريّ، وفحص الثَّدي من قبل الطبيب، والفحص الذاتيّ للثَّدي

  4. إذا جَرَى كشف كتلة صلبة، يأخذ الأطباء عَيِّنَة من النسيج باستخدام إبرة (خزعة)و من ثمَّ تفحُّص تحت المجهر

  5. يحتاج سرطانُ الثدي إلى جراحة في جميع الحالات تقريبًا بالإضافة الى - او كل من المُعالجة الشعاعيَّة، المُعالجة الكِيميائيَّة ,أدوية أخرى.

  6. منَ الصعب التنبؤ بالنتيجة، وهي تستندُ جزئيًا إلى خصائص السرطان الحيوية وانتشاره.

من الممكن أن تعني الإصابة بسرطان الثدي فقدان ثدي أو حتى الوفاة وهكذا يُعدُّ سرطان الثَّدي أسوأ المخاوف بالنسبة إلى العديد من النساء، و من الممكن اكتشاف المَشاكل المُحتَملة مُبكرًا عندما تقوم النساء بتفحُّص أثدائهنَّ بأنفسهنَّ بشكلٍ مُنتظَمٍ الفحصٍ المنتظمٍ من قِبَل الطبيب المختص و المتابعة بالتصوير الشعاعي للثدي (Mammogram) تبعا للتوصيات. يمكن أن يُمارس التحرِّي المُبكِّر لسرطان الثَّدي دورًا أساسيًا في نجاح المُعالَجة.

يُعدُّ سرطان الثَّدي أكثر أنواع السرطان شُيُوعًا عند النساء، وبالنسبة إلى السرطانات، يُعدُّ السبب الأكثر شُيُوعًا للوَفاة عند النساء.

تُشكِّلُ سرطانات الثَّدي عند الرجال حَوالى 1% من جميع أنواع سرطان الثَّدي.

يشعر العديد من النساء بالخوف من سرطان الثَّدي، وربما يعود هذا جزئيًا إلى أنَّه شائع ولكن يستنِدُ بعض الخوف من سرطان الثَّدي إلى سوء الفهم؛فعلى سبيل المثال، إنَّ مَقولة "واحدة من كل ثماني نساء سوف يُصبنَ بسرطان الثَّدي" هي مقولة مُضلِّلة؛فهذا الرقم هُو تقدير استندَ إلى النساء منذ ولادتهنَّ وحتى بلوغهنَّ 95 عامًا من العُمر؛وهذا يعني أنه من الناحية النظرية، واحدة من كل ثماني نساء يبلغنَ 95 عامًا من العُمر أو أكبر سيُصبنَ بسرطان الثَّدي.ولكن، بالنسبة إلى امرأة في عُمر 40 عامًا، ستكون فرصة إصابتها بسرطان الثدي في أثناء العقد التالي هي واحدة فقط من كل 70 امرأة،ومع ذلك، يزداد هذا الخطر مع تقدُّمها في العُمر.

ماهي أخطار الإصابة بسرطان الثدي ؟

​الخطر ( بنسبة مئوية )في 30 عاماً

​الخطر (بنسبة مئوية) في 20 عاماً

الخطر (بنسبة مئوية ) في 10 أعوام

العمر بالأعوام​

متى يبدأ فحص التصوير الشعاعي للثدي؟

يختلفُ الخبراء حول متى ينبغي البدء بالفحص المنتظم عن طريق التصوير الشعاعيّ للثدي؛ونظرًا إلى أنَّ الفحص يتعرَّف على السرطان المحتمل ان تكون قاتلة، فقد أوصى اغلب الخبراء أنَّه ينبغي البدء بالفحص مُبكرًا (في عُمر 40 عامًا) بدلًا من وقتٍ لاحقٍ (في عمر 50 عامًا) ولا تُعدُّ الفوائد بالنسبة إلى النساء اليافعات واضحةً مثلما هي الحال بالنسبة إلى النساء الأكبر سناً.


الأسباب

حدَّد الباحثون العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطر. ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها.


سرطان الثدي الوراثي

يُقدِّر الأطباء ارتباط ما يقرب من 5 إلى 10 في المئة من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة.

حُدِّد عددًا من جينات الطفرات المتوارثة التي يُمكن أن تَزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. أشهر هذه الجينات هي الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1) والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، حيث يَزيد كلاهما من خطر الإصابة بكلٍّ من سرطان الثدي والمبايض.

إذا كان لدى عائلتكَ تاريخ قوي للإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، فقد يوصي طبيبكَ بإجراء اختبار دم للمساعدة في تحديد الطفرات المحدَّدة في الجين BRCA أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة.


عواملُ خَطر سرطان الثَّدي

تُؤثِّرُ عواملُ عديدة في خطر الإصابة بسرطان الثَّدي؛ولذلك، يكون الخطر عند بعض النساء مرتفعاً جدًا أو منخفضًا جدًا بالمُقارنة مع المتوسِّط. لا يُمكن تعديل مُعظم العَوامِل التي تزيدُ من الخطر، مثل العُمر وجينات معيَّنة غير طبيعيَّة؛ولكن قد تُساعد ممارسة التمارين بشكلٍ منتظمٍ، خُصوصًا في أثناء المراهقة ومُقتبل العمر، على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثَّدي؛

ومن المهمّ أكثر من مُحاوَلة تعديل عوامل الخطر أن تكُون المرأة حذرة حول التحرِّي عن سَرطان الثَّدي بحيث يُمكن تشخيصه ومُعالجته مُبكرًا، أي عندما يكُون أكثر ميلًا للشفاء .كما ينصح بعض الأطباءُ النساءَ بالفحص الذاتي للثدي بشكلٍ منتظمٍ، على الرغم من أن هذه الفُحوصات لم تُظهِر أنَّها تُقلِّل من خطر الوفاة بسبب سرطان الثَّدي. ولكن وجود عامل أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لا يعني بالضرورة أنك سوف تُصابين بسرطان الثدي. العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن أي عوامل خطورة معروفة سوى كونهن نساءً.

تشمل العوامل المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ما يلي:

كونكِ أنثى

 النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.

العُمر

يُعدُّ التقدُّم في العُمر من أهمّ عوامل الخطر لسرطان الثَّدي، حيث تحدث معظم حالات سرطان الثدي عند النساء في عُمرٍ أكبر من 50 عامًا، ويصِلُ هذا الخطر إلى ذروته في عُمر 75 عامًا.

التاريخُ إصابة سابقة بسرطان الثَّدي

يزيد وجود إصابة سابقة بسرطان الثَّدي من خطر حدوث هذا السرطان من جديد. ومن بعد استئصال الثَّدي المُصَاب، يتراوح خطر الإصابة بالسرطان في الثدي المُتبقِّي بين حَوالى 0.5 إلى 1.0% في كل عام.

التاريخ العائلي لسَرطان الثدي

يُؤدِّي سرطان الثَّدي عند قريبةٍ من الدرجة الأولى (أم أو أخت أو ابنة) إلى زيادةٍ في الخطر عند المرأة بما يتراوح بين 2 إلى 3 مرَّات، ولكن يزداد هذا الخطر قليلًا فقط عند وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي عندَ قريبات أكثر بعداً (جدَّة أو عمَّة أو ابنة عم). يزيد سرطان الثَّدي عند قريبتين أو أكثر من الدرجة الأولى من الخطر عند المرأة بخمس إلى ستّ مرَّات.

الطفرةُ الجينية لسرطان الثَّدي

جرى التعرُّف إلى طفرتين في جينين منفصلين لسرطان الثَّدي (BRCA1 و BRCA2)؛ وتُوجَد هاتان الطفرتان الجينيتان عند أقلّ من 1% من النساء وحوالى 5 إلى 10 ٪ من النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن واحدة من هاتين الطفرتين الجينيتين. إذا كانت لَدى المرأة واحدة من هاتين الطفرتين، ستكُون فُرَص إصابتها بسرطان الثَّدي مرتفعةً، وربَّما تتراوَح بين 46 إلى 72% في أثناء حياتها ولكن إذا اُصِيبت مثل هذه المرأة بسرطان الثَّدي، لن تكون فُرص وفاتها بسبب هذا السرطان أعلى بالضرورة من أيَّة امرأة أخرى مُصابة بسرطان الثدي.

تنطوي شريحة النساء اللواتي لديهنَّ ميل لوجود هاتين الطفرتين على اللواتي لديهنَّ على الأقلّ قريبتانِ من الدرجة عادةً، وسبق أن أُصِبنَ بسرطان الثَّدي أو المبيض. لهذا السبب، لا يبدو التحرِّي الروتينيّ عن هاتين الجينتين ضروريًا، إلّا بالنسبة إلى النساء اللواتي لديهنَّ مثل هذا التاريخ العائليّ.

كما أنَّ وجود أيّ من الطفرتين الجينيتين لسرطان الثَّدي يزيد من خطر سرطان المبيض أيضًا.

يزداد خطر سرطان الثَّدي عند الرِّجَال الذين لديهم طفرة في الجين BRCA2.

قَد تحتاج النساءُ اللواتي لديهن واحدة من هاتين الطفرتين إلى الخُضوع إلى الفحص حول سرطان الثَّدي بشكلٍ متكرِّرٍ أكثر؛أو قد يحتجنَ إلى محاولة الوِقاية من الإصابة بالسرطان عن طريق أخذ دواء تاموكسيفين أو رالوكسيفين (الذي يشبه تاموكسيفين)، أو حتى إلى استئصال الثديين معًا (استئصال الثدي المُزدَوَج) أحيانًا.


بعض التغيُّرات الحَميدة في الثَّدي

يَبدُو أنَّ بعض التغيُّرات في الثَّدي تزيدُ من خطر سرطان الثدي وهي تَنطوي على:

  1. التغيرات في الثدي والتي تحتاجُ إلى خزعةٍ لاستبعاد السَّرَطان

  2. الحالات التي تُغيِّر البنية أو تزيد من عدد الخلايا أو تسبِّب كُتلًا أو حالات غير طبيعية أخرى في نسيج الثدي، مثل الورم الغدي الليفي المُعقَّد أو فرط التنسُّج hyperplasia (زيادة غير طبيعية في نمو النسيج)، أو فرط تنسُّج غير نموذجي atypical hyperplasia (فرط تنسُّج مع مع بنية غير طبيعية للنسيج) في قنوات الحليب أو الغدد المُنتجة للحليب أو غداد مُصلِب sclerosing adenosis (زيادة في نمو النسيج في الغدد المُنتجة للحليب) أو الورم الحليمي papilloma (ورم غير سرطانيّ مع بروزات تشبه الأصابع)

  3. نسيج كثيف للثَّدي يظهر عند التصوير الشعاعيّ للثَّدي

كما أنَّ وُجود نسيج كثيف للثَّدي يجعل من الصعب أيضًا على الأطباء التعرُّف إلى سَرطان الثَّدي.

بالنسبة إلى اللواتي لديهنَّ مثل هذه التغيُّرات، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي قليلًا فقط، إلَّا إذا جرى كشف بنية غير طبيعية للنسيج في أثناء الخزعة، أو كان لديهنَّ تاريخ عائليّ لسرطان الثَّدي.

العمر في أول طَمث وأوَّل حالة حمل وسنّ اليأس

يزداد خَطرُ الإصابة بسرطان الثَّدي كلَّما بدأ الطمث مُبكِّرًا (خُصوصًا قبل عُمر 12 عامًا)؛

كما يزداد هذا الخطر أيضًا كلَّما حدث أول حمل مُتأخرًا، وكلما تأخرَّ سنّ اليأس.يُؤدِّي عَدم الإنجاب على الإطلاق إلى زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي ولكن يكون الخطر مرتفعًا أكثر عند النساء اللواتي حدث أول حمل لديهنَّ من بعد عُمر 30 عامًا، وذلك بالمُقارنة مع اللواتي لم يُنجبن على الإطلَاق.

من المُحتَمل أن تزيد هذه العَوامِل من الخطر وذلك لأنَّها تنطوي على التعرُّض إلى هرمون الإستروجين لفترةٍ أطوَل ممَّا يُحرِّض نموّ أنواع مُعيَّنة من السرطان.(قد يُؤدِّي الحمل، على الرغم من أنَّه يُسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، إلى التقليل من خطر سَرطان الثَّدي).

مَوانع الحمل الفمويَّة أو المُعالَجة الهرمونيَّة

يُؤدِّي أخذ مَوانع الحمل الفمويَّة لفترةٍ طويلةٍ إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً، ولكن تكون هذه الزيادة بسيطةً فقط. بعدَ التوقُّف عن أخذ موانع الحمل، ينخفض الخطر تدريجيًا خلال السنوات العشرة التالية، وذلك بالمُقارنة مع النساء الأخريات من نفس العُمر.

يُؤدِّي أخذ المُعالَجة الهرمونيَّة (الإستروجين مع البروجستين)  لبضع سَنوات بعد سن اليأس إلى زيادةٍ في خطرالاصابة بسَرطان الثدي ولا يبدو أن أخذ الإستروجين وحده يزيد من خطر هذا السرطان.

النظام الغذائي والبَدانة

قَد يُسهم النظام الغذائيّ في الإصابة بسرطان الثدي أو نموّه، ولكن لا تُوجد أدلَّة كافية حول تأثير نظام غذائيّ مُحدَّد (مثل النظام الغذائيّ الغنيّ بالدهون).

يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي مرتفعًا بعض الشيء عند النساء البدينات من بعد سنّ اليأس؛وربما تُسهِمُ الخلايا الدهنية التي تُنتج هرمون الإستروجين في زيادة هذه الخطر،ولكن، لا يُوجَد دليل على أنَّ النظام الغذائيّ الغنيّ بالدُّهون يُسهِمُ في الإصابة بسرطان الثَّدي أو أنَّ تغيير النظام الغذائيّ يُمكن أن يُقلِّل من الخطر.تُشيرُ بعض الدِّرَاسات إلى أنَّ النساء البَدينات اللواتي ما زال الطمث يحدُث لديهنّ هُنَّ أقل ميلًا للإصابة بسرطان الثَّدي.

أسلُوب الحَياة

قد يزيدُ التدخين بشكلٍ مُنتظم من خطر الإصابة بسرطان الثَّدي.

التعرُّض إلى الأشعَّة

يُؤدِّي التعرُّض إلى الأشعَّة (مثل المُعالجَة الشعاعيَّة للسرطان أو التعرض إلى الأشعَّة السينيَّة بشكلٍ كبيرٍ) قبل عُمر 30 عامًا إلى زيادةٍ في الخطر.


أنواع سَرطان الثدي

يَجري تصنيف سرطان الثَّدي على النحو الآتي عادةً:

  1. نَوع النَّسيج الذي بدأ فيه السرطان

  2. مدى انتشار السرطان

  3. نوع مُستقبِلَات الورم على خلايا السَّرطان

نوعُ النسيج

هناك أنواع عديدة ومُختلفة للنسيج في الثَّدي،ويُمكن أن يحدُث السرطان في مُعظَم هذه النُّسج وبما فيها:

  1. قنوات الحليب (يُسمَّى السرطانة القنويَّة ductal carcinoma)

  2. الغدد المنتجة للحليب أو الفصيصات (يُسمَّى السَّرطانة الفُصيصيَّة lobular carcinoma)

  3. النسيج الدهنيّ أو الضامّ (يُسمَّى السَّاركومَة)(Sarcoma): هذا النَّوع نادرٌ.

تصِلُ نسبة السَّرطانة القنويَّة إلى نَحو 90% من جميع سرطانات الثَّدي.

داء باجيت في حلمة الثَّدي (Paget's Disease of the Nipple)هو سَرطانة في قنوات الثدي يُصيبُ الجلد فوق الحلمتين وحولهما.وينطوي العَرض الأوَّل على قرحة متقشِّرة أو متوسِّفة في الحلمة أو خروج مفرزٍات منها.كما يكون لدى أكثر بقليلٍ من نصف النساء اللواتي يُعانين من هذا السرطان كتلة في الثَّدي يُمكن الإحساس بها.بالنسبة إلى النساء اللواتي يُعانين من داء باجيت في حلمة الثدي، قد يكون لديهنَّ نوع آخر من سرطان الثَّدي أيضًا.ونظرًا إلى أنَّ هذا الدَّاء يُسبِّب القليل من الانِزعَاج عادةً، قد تتجاهله النساء لعامٍ أو أكثر قبل زيارة الطبيب.يَستنِدُ التَّشخيص إلى مقدار قُدرة السرطان على الغزو وإلى حجمه، بالإضافة إلى ما إذا انتشر إلى العُقَد اللِّمفِية.

داءُ باجيت في حلمة الثَّدي

أورام الثدي ورقية الشكلPhyllodes breast tumors )) نادرة نسبيًا، وتكون نسبتها أقلّ من 1% من سرطانات الثَّدي،ويكون حَوالى نصفها سرطانيًا،وهي تنشأ في نسيج الثَّدي حول قنوات الحليب والغدد المُنتجة للحليب.ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان نقيليّ) عندَ نَحو 10 إلى 20% من النساء المُصابات به.وهُو يحدث من جديد عندَ نَحو 20 إلى 35 % من النساء اللواتي أُصِبنَ به في السابق.ويكُون المآل جيدًا، إلّا إذا أصبح الورم نقيليًا.

مَدى انتشار السرطان

يمكن أن يبقى سرطان الثدي في داخل الثدي أو ينتشر إلى أي مكان في الجسم من خلال الأَوعِيَة اللِّمفية أو مجرى الدم،وتميل الخلايا السرطانية إلى الانتقال إلى الأَوعِيَة اللِّمفية في الثدي.تصبُّ معظم الأَوعِيَة اللِّمفية الموجودة في الثدي في العُقَد اللِّمفِية في الإبط (العُقَد اللِّمفِية الإبطية axillary lymph nodes)،وتنطوي إحدى وظائف العُقَد اللِّمفِية على تصفية وتخريب الخلايا غير الطبيعية أو الخلايا الغريبة، مثل خلايا السرطان.إذا تمكَّنت خلايا السرطان من تجاوُز هذه العُقَد اللِّمفِية، يمكن أن ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يميل سرطان الثدي إلى الانتشار إلى العظام والدماغ، ولكن يمكن أن ينتشر إلى أيَّة منطقة، بما في ذلك الرئتين والكبد والجلد.يمكن أن يظهر سرطان الثدي في هذه المناطق من بعد سنوات أو حتى عقود من تشخيصه ومُعالَجته لأوَّل مرَّة،وإذا انتشر السرطان إلى منطقةٍ واحدة، سيكون على الأرجح انتشر إلى مناطق أخرى حتَّى مع عدم إمكانية كشفه مُباشرةً.

يمكن تصنيفُ سرطان الثدي على أنه:

  1. سَرطانة مُوضَّعَة In Situ Carcinoma

  2. سرطان غزوانيّ Invasive Carcinoma

تعني السرطانة الموضَّعَة أنَّ السَّرطان في موضعه،وهي المرحلة المبكرة من سرطان الثَّدي.قَد تكُون السرطانة المُوضَّعة كبيرةً وقد تُؤثِّر حتى في منطقة مهمَّة من الثَّدي، ولكنها لم تغز النسج المُحيطة أو انتشرت إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم.

تقتصِرُ السرطانة القنوية المُوضَّعة على قنوات الحليب في الثَّدي؛وهي لا تغزو نسيج الثدي المُحيط ولكن يُمكنها أن تنتشر على طول القنوات وتُؤثِّر تدريجيًا في منطقة مهمَّة من الثدي.تصل نسبة هذا النوع إلى 85% من حالات السرطانة المُوضَّعة وإلى ما يتراوح بين 20 إلى 30% من حالات سرطان الثَّدي؛ويجري كشفها في معظم الأحيان عن طريق التصوير الشعاعي للثدي.قد يصبح هذا النوع غازيًا.

تحدُث السَّرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعَة في داخل الغُدد المُنتجة للحليب في الثَّدي (فصيصات lobules).وغالبًا ما تحدُث في مناطق عديدة من الثديين معًا.بالنسبة إلى النساء المصابات بالسرطانة الفصيصية المُوضَّعة، تتراوح فُرص إصابتهنَّ بسرطان الثديّ الغزوانيّ في الثدي المُصاب أو الآخر بين 1 إلى 2% كل عام،وتُشكِّلُ السَّرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعَة ما يتراوح بين 1 إلى 2% من حالات سرطان الثَّدي.لا يُمكن أن يُبيِّن التصوير الشعاعيّ للثدي السَّرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعَة عادةً، ويجري كشفُها عن طريق الخزعة فقط.هناك نوعان من السَّرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعَة: النوع التقليديّ والنوع مُتعدِّد الأشكال pleomorphic،النوع التقليدي ليس غزويًا، ولكن يزيد وجوده من خطر الإصابة بالسرطان الغزواني في أي من الثديين.ويُؤدِّي النوع متعدد الأشكال إلى سرطان غزوانيّ، ويجري استئصاله جِراحيًا عندما يجري كشفه.

03
02

يُمكن تصنيف السرطان الغزوانيّ على الشكل التالي:

  1. المُوضَّع localized: أيّ أن السرطان غزا النسج المُحيطة، ولكنه يقتصر على الثَّدي.

  2. النَّاحي regional: أي أنَّ السرطان غَزا النُّسج القريبة من الثديين، مثل جدار الصدر أو العُقَد اللِّمفية.

  3. البعيد (النقيليّ metastatic): أي أن السرطان انتقل من الثديين إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تبدأ السرطانية القنوية الغازية في قنوات الحليب، ولكنها تخترق جدار القنوات وتغزو نُسج الثَّدي المُحيطة،ويمكن أن تنتقل أيضًا إلى أجزاء أخرى من الجسم،وهي تُشكِّلُ نحوَ 80% من سرطانات الثَّدي الغازية.

تبدأ السرطانة الفصيصيَّة الغازية في الغُدد المُنتجة للحليب في الثدي، ولكنها تغزُو نُسيج الثدي المُحيط، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم؛وهي أكثر ميلًا لأن تحدُث في الثديين معًا، وذلك بالمُقارنة مع الأنواع الأخرى من سرطان الثَّدي،وتُشكِّلُ مُعظم بقية سرطانات الثدي الغازية.

تنطوي الأنواع النادرة لسرطانات الثدي الغازية على:

  1. السرطانة اللبّية medullary carcinoma

  2. السَّرطانة النُّبَيبيَّة tubular carcinoma

  3. السرطانة الحؤوليَّة Metaplastic carcinoma

  4. السَّرطانة المُوسينيَّة mucinous

تميلُ السرطانة المُوسينيَّة إلى الحدوث عند النساء المتقدِّمات في العمر، وإلى أن تكُون بطيئة النموّ؛ويكُون المآل بالنسبة إلى النساء اللواتي لديهنَّ هذه الأنواع النادرة من سرطان الثدي أفضل بكثير من المآل عندَ النساء اللواتي لديهنَّ أنواع أخرى من سرطان الثدي الغزوانيّ.

مُستقبِلات الوَرم

تُوجَد جُزيئات تُسمَّى المُستقبِلات على سُطوح جميع الخلايا وحتى خلايا سرَطان الثَّدي؛وتكُون للمُستقبِلة بُنية مُحدَّدة تسمح لمواد مُعيَّنة فقط بأن تتطابق معها، وبذلك تُؤثِّرُ في نشاط الخليَّة.يُؤثِّر ما إذا كان لخلايا سرطان الثَّدي مُستقبِلات مُعيَّنة في سُرعة انتشار السرطان، وكيف ينبغي مُعالَجته.

تنطوي مُستقبِلات الوَرم على الآتي:

  1. مستقبلات الإستروجين والبروجستيرون: تمتلكُ بعض خلايا سرطان الثَّدي مُستقبلات لهرمون الإستروجين،وينمُو السرطان النَّاجم، والذي يجري وصفه بإيجابي مُستقبلة الإستروجين أو ينتشر عندما يجري تحريضه بهرمون الإستروجين.يكُون هذا النوعُ من السرطان أكثر شُيُوعًا عند النساء بعد سنّ اليأس، وذلك بالمُقارنة مع النساء الأصغَر سناً،ويكُون لدى حَوالى ثُلثي مريضات السرطان بعد سنّ اليأس سرطان إيجابي مستقبلة الإستروجين.يُوجَد على بعض خلايا سرطان الثَّدي مُستقبلات لهرمون البروجستيرون؛ويجري تحريضُ السرطان النَّاجم، والذي يُوصَف بإيجابيّ مُستقبِلة البروجستيرون، عن طريق هرمون البروجستيرون.تنمُو سرطانات الثَّدي التي تنطوي على مُستقبلات الإستروجين وربَّما الأنواع التي تنطوي على مُستقبِلات البروجستيرون ببطء أكثر من تلك التي لا تُوجَد فيها هذه المستقبلات، ويكُون المآل أفضل.(الإستروجين والبروجستيرون هما هرمونان جنسيان عند الإناث).

  2. مُستقبِلات عامل النموّ البشرويّ البشري 2 HER2 : تمتلك الخلايا الطبيعية للثدي مُستقبلات لهذا العامل، وهي تُساعدها على النموّ.(يرمز الاختصار HER إلى مُستقبِلة عامل النمو البشرويّ البشريّ والتي تُمارس دورًا في التكاثر والنجاة أو البُقاة والتمايُز لدى الخلايا).وبالنسبة إلى نَحو 20 % من سرطانات الثَّدي، تمتلك خلايا السرطان عددًا كبيرًا من مُستقبلات عامل النمو البشرويّ البشري 2،وتميلُ هذه الأنواع من السرطان إلى أن تكون سريعة جدًا في النمو.

خصائص أخرى

يَجرِي أحيَانًا تصنيف السرطان استنادًا إلى خصائص أخرى أيضًا،

وسرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory Breast Cancer) هُو مثال على ذلك،حيثُ يشير الاسم إلى أعراض السرطان بدلا من النَّسيج المُصَاب،وينمو هذا النَّوع من السرطان بسرعة ويكون قاتلاً غالبًا.تُؤدِّي الخلايا السرطانية إلى انسِداد الأَوعِيَة اللِّمفية في جلد الثدي، ممَّا يجعل مظهر الثَّدي ملتهبًا ومتورِّمًا وبلونٍ أحمر ودافئًا.ينتشرُ سرطان الثدي الالتهابي إلى العُقَد اللِّمفِية في الإبط عادةً،ويُمكن أن تشعر المريضة بالعُقَد اللِّمفِية كما لو أنَّها كُتل صلبة؛ولكن قد لا تشعر المريضة بأيَّة كتلٍ في الثدي ذاته غالبًا، وذلك لأنَّ السرطان توزَّع عبر الثدي.يُشكِّلُ سرطان الثدي الالتهابي نَحو 1% من حالات سرطان الثَّدي.


الأعراض

لا يُسبِّبُ سَرطان الثَّدي أيَّة أعرَاض في البداية،

وفي مُعظَم الأحيان يكُون العَرض الأوَّل لسرطان الثَّدي هُو كُتلة تبدو مختلفةٍ بشكلٍ واضِحٍ عن نسيج الثَّدي المُحيط،وتكتشف النساء الكتلةَ بأنفسهنَّ في العديد من حالات سرطان الثَّدي.قد تكون هذه الكتلة سرطانًا إذا كانت قاسيةً وبثخانة مُميَّزة وتظهر في ثديٍ واحدٍ وليس الآخر.وعادةً لا تكُون التغيُّرات المُتكتِّلة المُبَعثرة في الثَّدي، خُصوصًا في المنطقة العلوية الخارجية، سرطانيةً، وتُشيرُ إلى تغيُّراتٍ كيسية ليفيَّة.

لا يُعدُّ ألم الثَّدي العرَض الأوَّل لسرطان الثدي عادةً.

في المراحل المُبكِّرة، قد تتحرَّك الكتلة بحريَّة تحت الجلد عندما يجري الضغط عليها بالأصابع؛

وفي مراحل متقدِّمة أكثر، تلتصِقُ الكتلة بجدار الصدر أو بالجلد فوقها عادةً.في هذه الحالات، لا يُمكن أن تتحرَّك الكتلة على الإطلاق أو لا يُمكن تحريكها بمعزِلٍ عن الجلد فوقها.تستطيع النساء أحيانًا تحديد ما إذا كُنَّ مُصابات بسرطانٍ يلتصق ولو قليلًا بجِدار الصدر أو الجلد، وذلك عن طريق رفع الذراعين فوق الرأس في أثناء الوقوف أمام المرآة.إذا كان هناك سرطان في الثَّدي يلتصِقُ بجدار الصدر أو الجلد، قد تجعل هذه المناورة الجلدَ مُتجعِّدًا أو متوهِّدًا أو تجعل ثديًا واحدًا يبدو مختلفًا عن الآخر.

بالنسبة إلى السرطان في مراحله المتقدمة جدًّا، قد تظهر عُقيدات متورِّمة أو قرحات مُتقيِّحة على الجلد.في بعض الأحيان يكون الجلد فوق الكتلة مُتوهِّدًا، ويُشبه قشرة البرتقالة (جلد البرتقالة) (Peau de' Orange)إلّا من ناحية اللون.

قد تُسبب الكتلة ألمًا ولكن لا يُعدُّ هذا الألم علامة يُمكن الاعتماد عليها لتشخيص السرطان،ومن النادر أن ينجُم الألم من دُون كتلة عن سرطان الثَّدي.

إذا انتشر السرطان، قد تشعر المريضة بالعُقَد اللمفيَّة، وخُصوصًا الموجودة في الإبط على الجانب المُصاب، وكأنَّها كُتل صغيرة قاسية؛كما قَد تتلاصق العُقَد اللِّمفِية مع بعضها بعضًا أو تلتصقُ بالجلد أو جدار الصدر،وهي لا تُسبب الألم عادةً ولكنها قد تُسبب القليل من الإيلام عند الجسّ.

يظهر العرَض الأوَّل أحيانًا فقط عندما ينتشر السرطان إلى عُضوٍ آخر؛فعلى سبيل المثال، إذا انتشرَ إلى عظمٍ، قد يحدث ألم في هذا العظم أو يُصبح ضعيفًا ممَّا يُؤدِّي إلى الكسر.وإذا انتشر السرطان إلى الرئة، قد تعاني المريضات من السعال أو صُعوبة التنفُّس.

بالنسبة إلى سرطان الثدي الالتهابي، يكون الثدي دافئاً وأحمر اللون ومتورماً كما لو أنَّه مُصاب بعدوى (ولكنه ليس كذلك في حقيقة الأمر).قد يُصبح جلد الثدي مُتوهِّداً ويُشبه قشرة البرتقالة أو قد تظهر عليه حوافّ،وقد تنقلب الحلمة إلى الداخل،ومن الشائع خُروج مفرزات من الحلمة،وغالبًا لا تشعر المريضة بأية كتلة في ثديها، ولكن يتضخَّم الثدي بكامله

سرطان الثدي الالتهابيّ, جلد (قشرة) البرتُقَالة peau d'orange

التحرّي والاستقصاء

يُعدُّ التحرِّي عن سرطان الثدي مهماً، وذلك لأنَّه من النادر أن يُسبب هذا السرطان أعراضًا في مراحله المُبكِّرَة، ولأنَّ المُعالَجة المُبكِّرة تكون أكثر ميلًا للنجاح.التحرِّي هُو التقصِّي عن اضطرابٍ قبل ظُهور أيَّة أعرَاض،

قد ينطوي التحري عن سرطان الثَّدي على ما يلي:

  1. الفحص الذاتيّ للثَّدي شهريًا

  2. فحص الثدي سنويًا من قِبل اختصاصي الرعاية الصحيَّة

  3. التصوير الشعاعي للثدي

  4. التصوير بالرَّنين بالمغناطيسيّ إذا كانت هناك زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثَّدي


المَخاوفُ حولَ التحرِّي عن سرطان الثَّدي

قَد يعتقد الأشخَاض أنَّه ينبغي إجراء أيّ فحص قادر على تشخيص اضطرابٍ خطير،ولكن هذه الفكرة ليست صحيحة،حيث بالرغم من المنافِع الكثيرة للتحري، يُمكن أن يُؤدِّي إلى مشاكل أيضًا؛فعلى سبيل المثال، تُشير فُحوصات التحري عن سرطان الثدي أحيانًا إلى وجود سرطانٍ بينما هُوَ غيرَ موجود فعلاً (تُسمَّى نتيجة إيجابية كاذبة).عندما تكون فحوصات التحري عن سرطان الثدي إيجابيةً، يقوم الأطباء بأخذ خزعة من الثدي عادةً.تعني النتيجة الإيجابية الكاذبة أنَّه سيجري أخذ خزعة هي ليست ضروريةً، وأنَّ المرأة ستتعرَّض إلى قلقٍ وألمٍ غير ضروريين ناهيك عن النفقات.

من ناحية أخرى، قد لا تكشف هذه الفُحوصات السرطان وهو في الحقيقة موجودٌ (تُسمَّى نتيجة سلبية كاذبة).قد تجعل النتيجة السلبية الكاذبة المرأةَ تشعر بالاطمئنان الزائف وتتجاهل الأعراض اللاحقة التي كانت ستدفعها في الحالة العادية إلى استشارة الطبيب.

كما أن الأطباء يتعلَّمون أيضًا أنَّ بعضَ الحالات غير الطبيعية التي يجري التعرف إليها عن طريق خزعة الثَّدي، تبدو سرطانيةً ولكنها لا تحتاج إلى مُعالَجة.

وبسبب هذه المخاوف، يحاول الأطباء التقليل من استخدام فُحوصات التحرِّي،ولكن لا يتَّفقُ جميع الأطباء وجميع المنظمات الطبية على ما هي بالضبط فُحوصات التحرِّي التي ينبغي القيام بها ومتى. ينبغي على النساء مناقشة الخطر الذي تُواجهه كل واحدةٍ منهنَّ على حدة، وينبغي أن يُقرِّرن جنبًا إلى جنب مع الطبيب ما هُو نوع التحرِّي المناسب لكل حالة إن وُجِد.


الفحص الذاتي للثَّدي

كان الأطباء ينصحون في السابق بأن تفحص المرأة ثدييها بالنسبة إلى الكُتَل كل شهر؛وكانت الفكرة هي أنَّ الفحص الذاتي الروتينيّ سيكشف الكُتَل التي قد تكون سرطانًا في مرحلةٍ مُبكِّرةٍ؛

ولكن الفحص الذاتي وحده لا يقلل من معدل الوفيات بسبب سرطان الثدي، وهو لا يكشف العديد من أنواع السرطان في وقت مبكر مثلما يفعل الفحص الروتيني باستخدام التصوير الشعاعي للثدي.نظرًا إلى أنَّ الفحص الذاتي لا يكشف جميع الكُتل، ينبغي على النساء اللواتي لا يكتشفنَ أيَّة كُتل الاستمرار في زيارة الطبيب من أجل الخضوع إلى تصوير الثدي الشعاعي مثلما يُوصي به الأطباء.


كيفية إجراء الفحص الذاتي للثَّدي

1- الوقوف أمام المرآة بعد التجرد من منطقة الصدر، ثم وضع الذراعين على الجانبين والتأكد من شكل الثدي أو الحلمة أو أي تغيرات في الجلد عن ما كان عليه في السابق

2- وضع اليدين على منطقة الحوض مع الضغط قليلاً والاتجاه إلى الأمام، ثم التأكد من حدوث تغيير أو تورم في شكل الحلمة.

3- وضع اليدين خلف الرأس، ثم توجيه الكتف إلى الأمام مع التركيز في شكل حلمة الثدي.

4- تقسيم الثدي إلى أربعة أماكن

تقوم معظم النساء بالجزء الثاني من الفحص في أثناء الاستحمام، وذلك لأنَّ اليد تتحرك بسهولة على الجلد الرطب والزَّلِق.

5- فحص  الثديين براحة الأصابع الثلاثة بطريقة دائرية مقابل القفص الصدري، ثم الضغط بشكل منتظم على كل مساحة الثدي خاصة المنطقة التي خلف الحلمة.

6- لا تنسي فحص المنطقة التي تحت الإبط براحة يديك لأنها جزء أساسي من الفحص.

7- الضغط  على الحلمة مع ملاحظة وجود أى إفرازات خاصة لو كانت مصحوبة بدم

8- الاستلقاء على ظهرك مع تكرار الخطوة رقم 4، ثم وضع وسادة تحت الكتف الأيسر ليصبح الثدي مسطحًا وسهل الفحص لاكتشاف أي تكتل، و باستعمال اليد اليمنى يتم فحص الثدي الأيسر، ثم فحص الجهة الثانية بنفس الطريقة

ينبغي على النساء اللواتي يخترنَ تفحُّص أثدائهنَّ القيام بهذا الأمر في نفس الوقت كل شهر،وبالنسبة إلى اللواتي في فترة الطمث، يكون الوقت جيداً من بعد 2 أو 3 أيام من انتهاء الطمث، وذلك لأنَّ الثديين يكونان أقل ميلًا للإيلام عند الجسّ والتورُّم.قَد تختار النساءُ في مرحلة ما بعد سنّ اليأس أيّ يوم من الشهر يسهُل تذكُّره، مثل أوَّل يوم.

فحص الثدي من قبل مُمارس الرعاية الصحية

قد يكون فحص الثدي جزءًا من الفَحص السَّريري الروتيني؛ولكن كما هي الحال بالنسبة إلى الفحص الذاتي للثدي، قَد يغفل الفحص من قبل الطبيب عن السرطان.إذا كانت المرأة تحتاج أو تريد الخضوع إلى فحص للتحري عن سرطان الثدي، ينبغي إجراء اختبار أكثر حساسية مثل التصوير الشعاعي للثدي، وذلك حتَّى إن لم يكتشف الطبيب أيَّة حالة غير طبيعية؛لم يعُد العديد من الأطباء والمنظمات الطبية يطلبون الخضوع إلى فحصٍ للثدي سنوياً من قِبل الطبيب.

في أثناء الفحص، يقوم الطبيب بتفحُّص الثديين للتحري عن الشذوذات والتوهُّد والجلد المشدود والكُتل والإفرازات.يقُوم الطبيب بجسّ كل ثَدي بيدٍ منبسطة ويتحرى عن العُقد اللمفية المُتضخِّمة في الإبط، وهي المنطقة التي تقوم معظَم سرطانات الثدي بغزوها أولاً، وفوق الترقُوَة.لا يُمكن جسّ العُقَد اللِّمفِية الطبيعية من خلال الجلد، ولذلك يجري اعتبار العقد التي يُمكن جسها على أنَّها مُتضخِّمة؛ولكن يُمكن أن تُؤدِّي حالات غير سرطانية إلى تضخُّم العقد اللمفية أيضًا.يجري تفحُّص العُقَد اللِّمفِية التي يمكن جسّها وذلك لمعرفة ما إذا كانت غير طبيعية.


التصوير الشعاعي للثدي

بالنسبة للتصوير الشعاعي للثدي، تُستخدم الأشعَّة السِّينية للتحقق من وجود مناطق غير طبيعية في الثدي.يقُوم فنِّي بوضع ثدي المرأة فوق لوح للأشعَّة السِّينية؛ثُمَّ يقوم بإنزال غطاء بلاستيكيّ قابل للتعديل على قمة الثدي ويضغط عليه بشكلٍ محكَم؛وهكذا يُصبح الثدي منبسطًا بشكلٍ يساعد على تصوير أكبر كمية من النسيج وتفحُّصها.يجري توجيه الأشعَّة السِّينية نحو الأسفل عبر الثدي ممَّا يُنتج صورة على اللوح.يجري أخذ صورتين لكل ثدي في هذه الوضعية؛ثُمَّ قد يضع الطبيبُ اللوحين بشكلٍ عاموديّ على جانبي الثدي، ويجري توجيه الأشعَّة السِّينية من الجانب؛حيث يحصل الطبيب من خلال هذه الوضعية على منظر جانبيّ للثدي.

التصويرُ الشعاعيّ للثدي: التحرِّي عن سَرطان الثدي

يُعدُّ التصوير الشعاعيّ للثدي من أفضل طرائق التحرِّي عن سرطان الثدي مُبكِّرًا،وجرى تصميم هذا الفحص بحيث يكون حساسًا بشكلٍ يكفي للكشف عن احتمال الإصابة بالسرطان في مرحلةٍ مُبكِّرةٍ، وذلك لسنوات أحيانًا قبل أن تشعر المرأة فيه.نظرًا إلى أنَّ التصويرَ الشعاعيّ للثدي حساس جدًّا، قد يُشير إلى وجود سرطان بينما في الحقيقة لا يُوجَد، وهو ما يُسمى نتيجة إيجابية كاذبة.تتراوح نسبة الشذوذات التي يجري التحرِّي عنها في أثناء هذا الفحص وتكون غير سرطانية (أي عند النساء اللواتي ليست لديهنَّ أعرَاض أو كُتل)، بين 85 إلى 90% تقريبًا،وعادةً عندما تكُون النتيجة إيجابيةً، يجري التخطيط للقيام بإجراءات مُتابعة مُحدَّدة أكثر لتأكيد التشخيص، وهي تنطوي على خزعةٍ من الثدي عادةً.قد يُؤدِّي استخدَام التصوير الشعاعيّ للثدي إلى إغفال ما يصل إلى 15% من حالات سرطان الثدي.وهو أقلّ دقة عند النساء اللواتي لديهن نسيج ثدي كثيف.

قد يجري استخدام التصوير المقطعي التخليقي للثَّدي (التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد)(Tomosynthesis) مع التصوير الشعاعي للثدي للحُصول على صورة واضحة ثلاثية الأبعاد وعالية التركيز للثدي.تجعل هذه التقنية من الأسهل نوعًا ما التحري عن السرطان، خُصوصًا عند النساء اللواتي لديهنَّ نسيج ثدي كثيف.ولكنَّ هذا النوع من التصوير الشعاعي للثدي يُعرِّض النساء إلى نحو ضعف كمية الإشعاع بالمُقارنة مع الطريقة التقليدية للتصوير الشعاعي للثدي.

تختلف التوصياتُ حول التحري الروتيني عن طريق التصوير الشعاعيّ للثدي،ويختلف الخبراء حولَ:

  1. متى ينبغي البدء بالتصوير الشعاعيّ للثدي،

  2. وكم مرَّة ينبغي القيام به،

  3. ومتى (أو إذا) ينبغي التوقُّف عن استخدامه

ينصحُ الأطباءُ جميع النساء بالخُضوع إلى فحص الثّدي بالأشعَّة وذلك ابتداءً من عُمر 50 عامًا، ولكن ينصح بعض الخبراء بالبدء به في عُمر 40 أو 45 عامًا،وكلَّما جرى البدء بهذا الفحص، فهو يُكرر كل عامٍ أو عامين.هناك اختلافات بين الخُبراء بالنسبة إلى التوصيات حول متى ينبغي البدء بتصوير الثَّدي الشعاعيّ الروتينيّ، وذلك لأنَّ الفائدة منه ليست واضحة عند النساء في عُمر يتراوَح بين 40 إلى 49 عامًا.كما يشعُر الخبراءُ بالقلق أيضًا حول مسألة البدء بالفحص بشكل مبكرٍ جدًا أو القيام به لمرَّات عديدة، وذلك لأنَّ التعرض إلى الأشعَّة سيزداد، ولأنه قد تجري مُعالجة الأورام التي لن تنمُو في السرطان غير الغزواني في أثناء حياة المرأة ومن دُون أن تكون هناك ضرورة لمعالجتها.

تكون النساء اللواتي لديهنَّ عوامل خطر لسرطان الثَّدي أكثر ميلًا للحُصول على فائدة من البدء بالتصوير الشعاعيّ للثدي قبل عُمر 50 عامًا،وينبغي عليهنَّ مُناقشة أخطار وفوائد هذا الفحص مع الطبيب.

قد يَجرِي التوقُّف عن تصوير الثدي الشعاعيّ الروتينيّ في عُمر 75 عامًا، وذلك استنادًا إلى متوسط العمر المتوقَّع للمرأة ورغبتها في الاستمرار بهذا الفحص.

يُعدُّ التصوير الشعاعيّ للثدي أكثر دقَّة بالنسبة إلى النساء الكبيرات في السنّ، ويعود هذا بشكلٍ جزئيّ إلى أنَّه مع تقدُّمهنّ في العمر، تزداد لديهنَّ كمية النسيج الدهنيّ في الثديين، ويُصبح من السهل أكثر التفريق بين النسيج غير الطبيعي والنسيج الدهنيّ بالمُقارنة مع أنواع أخرى من نسيج الثَّدي.


هل تعلم...

تتراوح نسبة الشذوذات التي يجري كشفها في أثناء الفحص الروتينيّ باستخدام التصوير الشعاعيّ للثدي، والتي تتحوَّل إلى سرطان، بين نُحو 10 إلى 15% فقط.

تكُون جرعة الأشعَّة المستخدمة منخفضة جدًّا، وهي تُعَدّ آمنة.

قَد يُسبب التصوير الشعاعي للثدي بعض الانزعاج، ولكن يستمرُّ هذا الانزعاج لبضع ثوانٍ فقط.يجب تحديد موعد للتصوير الشعاعي للثدي في وقت مُعيَّن في أثناء الطمث عندما يكون الثديان أقل ميلًا للإيلام عند الجسّ.

ينبغي عَدم استخدام مُزيلات الروائح والمساحيق في اليوم الذي ستخضع فيه المرأة إلى الفحص الشعاعي للثدي، وذلك لأنها يُمكن أن تُؤثر في الصورة المأخوذة.يستغرق الإجراء بأكمله نَحو 15 دقيقةً.

التصوير بالرنين المغناطيسيّ

يَجري استخدام التصوير بالرنين المغناطيسيّ عادةً لتفحُّص النساء اللواتي لديهن زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل اللواتي لديهن طفرة في جين BRCA.بالنسبة إلى هذه الشريحة من النساء، ينبغي أن ينطوي الفحص أيضًا على التصوير الشعاعيّ للثدي وفحص الثدي من قِبل ممارس الرعاية الصحيَّة.

التَّشخيص

  1. التصوير الشعاعي للثدي

  2. فَحص الثدي

  3. خزعة

  4. تخطيط الموجات الصوتية أحيانًا

عندما يجري التحري عن كتلة او شذوذ في الثدي في أثناء الفحص السريريّ أو عن طريق إجراء التحرِّي، تُصبح الإجراءات الأخرى ضروريةً؛

وعادةً ما يقوم الأطباء بالتصوير الشعاعيّ للثدي أولًا إذا لم يكن هُو الطريقة التي جرى من خلالها كشف الشذوذ.يُؤمِّنُ التصوير الشعاعيّ للثدي مرجعًا يعود إليه الأطباء عند المقارنة في المستقبل؛كما يُمكنه أيضًا المساعدة على التعرُّف إلى النسيج الذي ينبغي أخذ عينة منه وفحصها تحت المجهر (خزعة).

إذا اشتبه الأطباءُ بسرطانٍ مستفحلٍ استنادًا إلى نتائج الفحص البدنيّ، يقومون بأخذ خزعةٍ أولاً،وإذا لم يشتبهوا في سرطان مستفحل، سيكُون التقييم هُو نفسه بالنسبة إلى تقييم كتلة في الثدي.

يستخدُم الاطباء أحيانًا تخطيط الموجات الصوتية للتفريق بين كيسٍ مملوء بالسائل (كيسة) وكتلة صلبة،والتفريق بينهما مهمّ لأنَّ الكيسات تكون غير سرطانية عادةً.قد تَجري مُراقبة الكيسات (من دُون مُعالَجة) أو يجري تصريف السَّائِل منها (شفط السائل) عن طريق إبرةٍ صغيرةٍ ومحقنةٍ.يجري تفحُّص السَّائِل المأخوذ من الكيسة للتحري عن خلايا السرطان وذلك فقط إذا حدث أيّ من الأمور التالية:

  1. كان السَّائِل مُدمَّى أو غير رائق.

  2. كانت كميته التي جرى أخذها قليلة.

  3. بقيت الكتلة بعد تصريف السَّائِل منها.

إذا لم يكُن الوضع مثلما جرى ذكره آنفًا، ستخضع المرأة إلى الفحص من جديد خلال 4 إلى 8 أسابيع.ويجري اعتبار الكيسة غير سرطانية إذا لم يعد في الإمكان الإحساس بها عند الجسّ في هذا الوقت،ولكن، إذا ظهرت الكيسة مَرَّةً أخرى، يقوم الطبيب بتصريف السَّائِل منها من جديد وفحصه تحت المجهر.إذا ظهرت الكيسة من جديد لمرة ثالثةٍ أو إذا بقيت موجودة من بعد تصريف السَّائِل منها، يجري اخذ خزعة.وفي حالاتٍ نادرةٍ، عند الاشتباه بالسرطان، يقوم الأطباء باستئصال الكيسات.

خزعة الثَّدي  

إذا كان الشذوذ كتلة صلبة، وهي أكثر ميلًا لأن تكُون سرطانيةً، يجري أخذ خزعة من النسيج للتحري عن خلايا السرطان.

و يقُوم الأطباءُ باخذ خزعة لبِّية بالإبرة بواسطه إبرة عريضة مجوفة ذات طرف خاصّ لأخذ عيِّنة من نسيج الثَّدي.

وغالبًا ما يُجرى التصوير في أثناء الخزعة لمساعدة الأطباء على تحديد مكان وضع إبرة الخزعة.يؤدي استخدام التصوير لتوجيه الخزعة إلى تحسين دقة الخزعة اللبيَّة بالإبرة.

على سبيل المثال، إذا شعر الطبيب بوجود كتلة صلبة، يُمكنه استخدام تخطيط الصَّدى في أثناء الخزعة اللبيَّة بالإبرة للمُساعدة على تحديد موضع النسيج غير الطبيعيّ.

عندما يجري اكتشاف شذوذ فقط من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه موضع إبرة الخزعة.

خزعة الثدي التجسيميّة

يقوم الأطباءُ بإجراء يُسمَّى الخزعة التجسيميَّة أو المُصوَّبة على نحوٍ مُتزايد،وتُساعد هذه الخزعة الأطباءَ على تحديد موضع وأخذ عينة النسيج غير الطبيعيّ بدقَّة؛وللقيام بالخزعة التجسيميَّة أو المُصوَّبة، يأخذ الأطباء صوراً شعاعية للثدي من زاويتين، ويرسلون الصور الثنائية الأبعاد إلى جهاز الحاسُوب،حيث يقوم الحاسُوب بمُقارنة هذه الصور وحساب الموضع الدَّقيق للشذوذ بأبعادٍ ثلاثية.

عند استخدام التصوير لتوجيه موضع الإبرة، يجري عادةً وضع مشبك لوضع علامة على البقعة في أثناء الخزعة.

يجري تصوير النسيج المُختَزَع بالأشعَّة السِّينية، وتجري مقارنةُ الأشعَّة السِّينية مع التصوير الشعاعي للثدي قبل الخزعة لتحديد ما إذا جرت إزالة النسيج غير الطبيعي بشكلٍ كاملٍ.قد يُجرى التصوير الشعاعي للثدي بعد 6 إلى 8 أسابيع من الخزعة للتَّحرِّي عن وجود أيِّة قطع من النسيج غير الطبيعي جرى إغفالها.

لا تحتاج مُعظم النساء إلى الإقامة في المستشفى للخُضوع إلى هذه الإجراءات،وتحتاج هذه الإجراءات فقط إلى التخدير الموضعيّ عادةً.

إذا اشتبه الأطباء في داء باجيت في حلمة الثدي، يقومون بأخذ خزعة من نسيج الحلمة عادةً؛وفي بعض الأحيان، يمكن تشخيص هذا السرطان عن طريق فحص عَيِّنَة من مفرزات الحلمة تحت المجهَر،

حيثُ يقوم اختصاصيّ علم الأمراض بتفحُّص عينات الخزعة تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية موجودةً.بشكلٍ عام، تُؤكِّدُ الخزعةَ تشخيصَ السرطان عند مُجرَّد عددٍ قليل من النساء اللواتي لديهنَّ شذوذ جرى كشفه في أثناء التصوير الشعاعيّ للثدي؛

وإذا جَرَى كشف خلايا السَّرطان، يَجرِي تحليل عَيِّنَة للخزعة لتحديد خصائص هذه الخلايا، مثل:

  1. ما إذا كان لخلايا السرطان مُستقبلات لهرمون الإستروجين أو البروجستيرون

  2. كم عدد مستقبلات عامل النمو البشروي البشري 2

  3. سرعة انقسام الخلايا السرطانية

  4. بالنسبة لبعض أنواع سرطان الثَّدي، الاختبارات الجينيَّة للخلايا السَّرَطانية (لوحات مُتعدِّد الجينات)

تساعد هذه المعلومات الأطباءَ على تقدير السرعة التي قد ينتشر فيها السرطان، وتحديد المُعالَجات التي تميل أكثر إلى أن تكُون فعَّالةً.

تقييم العُقد اللِّمفاَوية

تعملُ شبكة من الأَوعِيَة اللِّمفية والعُقَد اللِّمفاوِية (الجهاز اللمفي) على تصريف السَّائِل من النَّسيج في الثَّدي (ومناطق أخرى من الجسم).تعمل العُقَد اللِّمفاوِية على احتِجاز الخلايا الغريبة أو غير الطبيعية (مثل البكتيريا أو خلايا السرطان) التي قد تُوجَد في هذا السائلِ.وهكذا، غالبًا ما تنتهي خلايا سرطان الثدي في العُقَد اللِّمفِية القريبة من الثدي، مثل تلك الموجودة في الإبط.ويجري تخريب الخلايا الغريبة وغير الطبيعية عادةً.ولكن تستمر خلايا السرطان أحيانًا في النمو في العُقَد اللمفاوية أو تمرّ خلال العُقَد إلى داخل الأوعية اللمفية وتنتشرُ إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يقُوم الأطباءُ بتقييم العُقَد اللِّمفاويَّة لتحديد ما إذا انتشر السرطان إلى العُقَد اللِّمفِاوية في الإبط؛وإذا جَرَى كشف وجود السرطان في تلك العُقَد اللِّمفِاوية، سيكُون أكثر ميلًا إلى الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.وفي مثل هذه الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى مُعالَجةٍ مُختلفة.

إذا شعر الأطباء عن طريق الجسّ بعُقدةٍ لمفاويةٍ في الإبط أو كانوا غير متأكدين ممَّا إذا كانت العُقد اللمفاوية مُتضخِّمةً، يستخدمون تخطيط الموجات الصوتية.إذا جَرَى التحرِّي عن عُقدة لمفاوية مُتضخِّمةٍ، يتم أخذ عيِّنةٍ من النسيج وتفحُّصها (خزعة الشفط بالإبرة اللبية)،ويستخدِمُ الأطباءُ تخطيطَ الموجات الصوتية لتوجيه موضع الإبرَة.

التقييم بعد تَشخيص السرطان

بعدَ تشخيص السرطان، يستشير الأطباء عادةً فريقًا من اختصاصيي السرطان (اختصاصيي الأورام)، بما في ذلك اختصاصيي الجراحة ومعالجة السرطان بالأدوية واختصاصيي الأشعة (فريق الأورام)، وذلك لتحديد الاختبارات التي ينبغي إجراؤها ولوضع خطة للمعالجة.

قد تنطوي الاختبارات على:

  1. اختبارات الدم، بما في ذلك تعداد الدم الكامل CBC واختبارات وظائف الكبد وقياس مستويات الكالسيوم، وذلك لتحديد ما إذا انتشر السرطان أيضًا

  2. بالنسبة إلى النساء اللواتي لديهنَّ عوامل الخطر لجينات BRCA، تحليل الدَّم أو اللعاب للتَّحرِّي عن هذه الجينات

  3. في بعض الأحيان فحص تفرسي للعظام (تصوير العظام في جميع أنحاء الجسم) (BoneScan)، والتصوير بالاشعة المقطعية للبطن والصدر و الحوض (CT CAP) والتصوير بالرنين المغناطيسيّ اذا الزم.

تحديدُ مراحل السرطان

عند تشخيص السرطان، يقوم الأطباء بتحديد مرحلتة و هي عدد من صفر إلى 4 (أحيانًا مع مراحل فرعيَّة يُشار إليها بحُروفٍ)، وهي تعكسُ مدى انتشار السرطان وعدوانيته:

  1. تُخصَّصُ المرحلة صفر لسرطانات الثدي المُوضَّعة، مثل السرطانة القنويَّة المُوضَّعة.تعني الموضَّعَة مكان السرطان،أيّ أن السرطان لم يغز النسج المُحيطة أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

  2. تُخصَّص المراحل من الأولى إلى الثالثة للسرطان الذي انتشر إلى النُّسج داخل الثدي أو بالقرب منه (سرطان الثدي الموضعي أو النَّاحي.

  3. تُخصَّص المرحلة الرابعة لسرطان الثدي النقيلي (السرطان الذي انتشر من الثدي والعقد اللمفية في الإبط إلى أجزاء أخرى من الجسم).

يُساعِدُ تحديدُ مراحل السرطان الأطباءَ على تحديد المُعالَجة المناسبة والمآل.

يُمارِسُ الكثير من العوامل دورًا في تحديد مرحلة سرطان الثدي، مثل نظام تصنيف TNM،

ويستنِدُ نظام التصنيف هذا إلى الآتي:

  1. حجم ومدى الورم (يُرمز له بحرف T بالإنكليزية) : حجم السرطان، وذلك على مقياس من 0 إلى 4

  2. اكتِنَاف العُقَد اللِّمفِية (يُرمز له بحرف N بالإنكليزية): انتشر السرطان إلى العقد اللمفية، وذلك على مقياس من 1 إلى 3

  3. النقائل (يُرمز لها بالحرف M بالإنكليزية: ما إذا انتشر (انتقلَ) السرطان إلى أعضاء أخرى، وذلك على مقياس صفر (لا شيء) أو 1 (انتشرَ)

تنطوي عواملُ تحديد مرحلة سرطان الثدي المهمَّة الأخرىعلى الآتي:

  1. الدرجة: المستوى غير الطبيعي الذي تبدو عليه الخلايا السرطانية تحت المجهر، وذلك على مقياس من 1 إلى 3

  2. حالة مستقبلات الهرمونات: ما إذا كان لدى الخلايا السرطانية مُستقبلات لهرمون الإستروجين أو البروجسترون أو مُستقِبلات عامل النمو البشروي البشري 2

  3. الاختبارات الجينية للسرطان (مثل اختبار DX للنمط الورمي Oncotype DX test): بالنسبة إلى بعض سرطانات الثدي، ما هُوَ عدد وما هِيَ الجينات غير الطبيعيَّة الموجودة في السرطان

تختَلِفُ 1وذلك لأنَّه على الرغم من أنَّ جميع خلايا السرطان تبدُو غير طبيعية، إلَّا أن بعضها يبدو غير طبيعي أكثر من الخلايا الأخرى.إذا لم تبدُ الخلايا السرطانية مختلفة بشكلٍ كبيرٍعن الخلايا الطبيعية ، يُعَدّ هذا السرطان جيِّد التمايُز well-differentiated.إذا بدت الخلايا السرطانية غير طبيعية بشكلٍ كبيرٍ، تُعَدّ غير متمايزة أو متمايزة بشكل ضعيف.تميل السرطانات جيِّدَة التمايز إلى النمو والانتشار بشكل أبطأ من السرطانات غير المتمايزة أو السرطانات المتمايزة بشكلٍ ضعيف.واستنادًا إلى هذه الاختلافات والاختلافات الأخرى في المظهر المجهري، يُعطي الأطباء درجة لمعظم أنواع السرطان.

يُؤثِّرُ وجود مستقبلات الهرمون وجينات غير طبيعية في الخلايا السرطانية في كيفيَّة استجابة السرطان للمُعالجَات المختلفة وما هو المآل.

ويناقش طبيبُ المرأة مرحلةَ السرطان معها ويشرح ما تعنيه من ناحية المُعالَجة والنتيجة.

المَآل

بشكل عام ، يعتمد المآل عند المريضة إلى:

  1. مدى غزوانية وحجم السرطان

  2. ما هو نوع السَّرَطان

  3. ما إذا انتشر إلى العُقَد اللِّمفِية

الوقايَة

قد ينصح الأطباءُ الشرائح التالية من النساء بأخذ أدويةٍ تُقلِّلُ من خطر سرطان الثدي (الوِقاية الكيميائيَّة chemoprevention):

  1. اللواتي في عُمرٍ أكبر من 35 عامًا وسبق أن أُصِبنَ بسرطانةٍ فُصيصيَّة مُوضَّعة أو لديهنَّ بنية غير طبيعية للنسيج (تنسُّج لانموذجيّ atypical hyperplasia) في قنوات الحليب أو الغُدد المُنتجة للحليب

  2. اللواتي لديهنَّ طفرات في الجين BRCA1 أو BRCA2

  3. اللواتي يُواجهنَ زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي استنادًا إلى أعمارهنَّ الحالية أو أعمارهنَّ عندما بدأ الطمث (أول طمث menarche)، والعُمر عند أوَّل ولادة لطفل حيّ وعدد القريبات من الدرجة الأولى اللواتي لديهنّ سرطان الثدي، ونتائج خزعات سابقة للثدي

تنطوي أدويَة الوِقاية الكيميائيَّة على:

  1. تاموكسيفين tamoxifen

  2. رالوكسيفين raloxifene

ينبغي على المريضات سُؤال الطبيب حول التأثيرات الجانبيَّة المُحتَملة قبل البدء بالوِقاية الكيميائيَّة؛

تنطوي مخاطر دواء تاموكسيفين على:

  1. سرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم)

  2. الخثرات الدَّموية في الساقين

  3. جلطات الدَّم في الرِّئتينِ

  4. السَّاد

  5. ربما السكتة

وتزداد هذه الأخطار بالنسبة إلى النساء كبيرات السنّ.

يبدو أنَّ فعَّالية دواء رالوكسيفين تُشبه تقريبًا فعالية دواء تاموكسيفين بالنسبة إلى النساء في مرحلة ما بعد سنّ اليأس، وأنَّ خطرَه منخفض من ناحية السرطان البطاني الرحمي وجلطات الدم والسادّ.

كما قد يُؤدِّي أيضًا دواء رالوكسفين ودواء تاموكسيفين معًا إلى زيادةٍ في كَثافة العظام، وباذلك يُفيدان النساء اللواتي يُعانين من هشاشة أو تخلخُل العظام.

المُعالجَة

  1. الجراحة

  2. المُعالجة الشعاعيَّة

  3. الأدوية التي تحصِرُ الهرمون أو المُعالجة الكِيميائيَّة أو كليهما

تبدأ مُعالَجة سرطان الثَّدي عادةً من بعد أن يجري تقييم حالة المريضة بشكلٍ كاملٍ، وذلك بعد أسبُوع تقريبًا أو أكثر من الخزعة؛

وتستنِدُ خيارات المُعالَجة إلى مرحلةِ ونوع سرطان الثدي والمُستقبلات على خلايا السرطان؛ولكن، تكُون المُعالجة مُعقَّدةً لأنَّ الأنواع المُختلفة من سرطان الثدي تختلف بشكلٍ كبيرٍ من ناحية الخصائص، مثل مُعدَّل النموّ والميل نَحو الانتشار (أن تُصبح نقيليَّةً) والاستجابة إلى مُعالَجات مُتعدِّدة.كما أنَّ هناك أيضًا الكثير من المعلومات التي يجهلها الأطباء حول سرطان الثَّدي؛ونتيجة لهذا، قد يكون للأطباء وجهات نظر مُختلفة حول المُعالَجة الأنسَب لكل مريضة على حدة.

تُؤثِّرُ التفضيلات بالنسبة إلى المريضة وطبيبها في قرارات المُعالَجة،وينبغي على مريضات سرطان الثدي طلب تفسيرٍ واضحٍ لما يُعرَف حول السرطان وما هي الأمور التي لا تزال مجهولة حوله، بالإضافة إلى وصفٍ كاملٍ لخيارات المُعالَجة؛ومن ثمَّ يستطعن أن يأخذن في اعتبارهنَّ فوائد ومساوئ المُعالجَات المختلفة وقبول أو رفض الخيارات المُقدَّمة إليهنَّ.يُمكن أن يُؤدِّي فقدان جزء من الثدي أو كله إلى صدمة انفعالية؛وينبغي على المريضات أن يأخذن في الاعتبار كيف يشعرنَ حول هذه المُعالَجة التي يُمكن أن تُؤثِّر بشكلٍ عميق في الإحساس بالاكتمال وفي الحالة الجنسية.

قد يطلب الأطباء من مريضات سرطان الثدي المُشاركة في أبحاثٍ تتحرَّى عن طرائق جديدةٍ في المُعالَجة،وتهدف المُعالجَات الجديدة إلى تحسين فرص النجاة أو نوعية الحياة.تَجري مُعالَجة جميع النساء اللواتي يشاركن في الدراسة وذلك لأنَّه تجري مُقارنة الطريقة الجديدة في المُعالَجة بمُعالجات فعَّالة أخرى.ينبغي على المريضات أن يطلبنَ من الطبيب شرح الأخطار والفوائد المُحتَملة من المُشارَكة، وذلك حتى يتمكَّنَ من اتخاذ قرارٍ مبنيٍّ على معرفة.

تنطوي المُعالَجة عادةً على الجراحة وغالبًا على المُعالجة الشعاعيَّة والمُعالَجة الكِيميائيَّة أو الأدوية التي تحصر الهرمونات.قد تجري إحالة المريضات إلى جراح التجميل أو إعادة البناء، الذي يمكنه استئصال السرطان وإعادة بناء الثدي في نفس العملية.

الجرَاحة

يجرِي استئصال الورم السرطانيّ وكميات مختلفة من النسيج المُحِيط،وهناك خياران رئيسيان لاستئصال الورم:

  1. الجراحة المُحافَظة للثَّدي Breast Conserving Surgery

  2. استئصال الثَّديMastectomy

  3. عمليات تقييم العقد اللمفاوية Axillary Lymph node Surgery

انظر انواع عمليات الثدي

،نحط رابط لقسم العمليات و راح نشرحها بالتفصيل هناك

يتبع جراحة المُحافظة على الثدي المُعالجة الشعاعيَّة عادةً.

الحِفاظ على الخصوبة

ينبغي على المريضات عدم الحمل في أثناء تلقيهنَّ معالجةً لسرطان الثَّدي.

إذا رغبت المريضات في إنجاب أطفال (الحفاظ على الخصوبة) بعد تلقيها المُعالَجة، فينبغي إحالتهنَّ إلى اختصاصي الغدد الصماء التناسلية قبل بدء العلاج.وبعد ذلك تستطيع هذه الشريحة من المريضات معرفة الإجراءات التي قد تمكنهن من إنجاب أطفال من بعد المُعالجة.

تنطوي الخيارات للحفاظ على الخصوبة على: تقنيات المساعدة على الإنجاب مع تحفيز المبيض وتجميد البويضات أو الأجنة.

يعتمد اختيار الإجراء الذي سيستخدم للمحافظة على الخصوبة على ما يلي:

  1. نَوع سَرطان الثدي

  2. نوع مُعالَجَة سرطان الثدي المخطط لها

  3. تفضيلات المريضة

يمكن أن يكون لتقنيات المساعدة على الإنجاب تأثيرات جانبية عند المريضات اللواتي لديهنّ سرطان إيجابي مُستقبلة الإستروجين.

استئصال الثَّدي من دُون سرطان (الثَّدي السليم) (Risk Reducing Mastectomy)

تواجه بعض مريضات سرطان الثدي زيادةً في خطر الإصابة بسرطان الثدي في الثَّدي الآخر (الثَّدي من دُون السرطان).قد يقترح الأطباء على المريضات استئصال الثدي قبل الإصابة بالسرطان.يُسمَّى هذا الإجراء استئصال الثدي الاتقائيّ prophylactic في الجانب المقابل contralateralوقد تكون هذه الجراحة الوقائية مناسبة للمريضات اللواتي لديهنَّ أي مما يلي:

  1. طفرة جينية تزيدُ من خطر الإصابة بسرطان الثَّدي (الجين BRCA1 أو الجين BRCA2)

  2. لديهن على الأقل قريبتان (من الدرجة الأولى عادةً) أُصِبنَ بسرطان الثدي أو سرطان المبيض

  3. خضعنَ إلى المُعالجة الشعاعيَّة المُوجَّهة إلى الصدر عندما كانت أعمارهنَّ دُون 30 عامًا

  4. السَّرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعة (نوع غير باضِع)

بالنسبة إلى النساء المصابات بالسرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعة في ثديٍ واحدٍ، من المُرجَّح أن يحدث السرطان الغزواني في أيٍّ من الثديين بالتساوي.وهكذا، فإن الطريقة الوحيدة للقضاء على خطر سرطان الثدي بالنسبة لهذه الشريحة من المريضات هي استئصال الثديين معًا.تختار بعض المريضات هذا الإجراء، خُصوصًا اللواتي يُواجهنَ زيادةً في خطر الإصابة بسرطان الثدي الغزوانيّ.

تنطوي مزايا استئصال الثدي في الاتجاه المقابل على ما يلي:

  1. البقاء على قيد الحياة لفترة أطول عند مريضات سرطان الثدي ولديهنَّ طفرة في جين BRCA1 أو BRCA2، وربما للمريضات اللواتي كُنَّ في عُمر أصغر من 50 عامًا عندما شُخِّصَت إصابتهنَّ بسرطان الثدي

  2. التقليل من حاجتهنَّ إلى فحوصات تصوير المُتابَعة المُرهِقة بعدَ المعالجة

  3. بالنسبة إلى بعض المريضات، يخف الشعور بالقلق لديهنَّ

تنطوي مساوئ هذا الإجراء على ما يلي:

  1. يصل خطر المُضاعفات إلى الضعفِ

فبدلاً من استئصال الثدي الاتقائي في الاتجاه المُقابل، قد تختار بعض المريضات أن يقوم الطبيب بمراقبة الثدي عن كثب للتَّحرِّي عن السرطان، وذلك من خلال الفحوصات التصويرية على سبيل المثال.

المُعالجة الشعاعيَّة (Radiation Therapy)w

يَجري استخدَام المُعالجَة الشعاعيَّة للقضاء على الخلايا السرطانية في وبالقرب من الموضع الذي جرى استئصال الورم منه، بما في ذلك العُقَد اللِّمفِية المجاورة.تُقلِّلُ المُعالجة الشعاعيَّة من بعد جراحة المُحافظة على الثدي أو استئصال الثدي من خطر عودة السرطان بالقُرب من الموضع، وفي العُقد اللمفية القريبة،وقَد تُحسِّنُ من فُرص النجاة عند المريضات اللواتي لديهنَّ أورام كبيرة أو سرطان انتشرَ إلى العديد من العُقَد اللمفيَّة القريبة؛ وقد تُحسِّنُ من فُرص النجاة لمريضات أخريات.

تَنطوي التأثيراتُ الجانبية للمُعالَجة الشعاعية على تورم في الثدي واحمرار ونفطات في الجلد في المنطقة التي جرت مُعالَجتها وتعب،وتَزول هذه التأثيرات خلال عدّة أشهُرٍ عادةً، وذلك لغاية 12 شهرًا.يتعرَّض أقلّ من 5% من المريضات اللواتي خضعنَ إلى المُعالجَة الشعاعيَّة إلى كُسور في الأضلاع تُسبب انزعاجًا بسيطًا.وبالنسبة إلى حَوالى 1% منهنَّ، يحدُث التهاب خفيف في الرئتين من بعد 6 إلى 18 شهرًا لاكتمال المُعالجة الشعاعيَّة.يُؤدِّي الالتِهاب إلى سُعالٍ جافّ وضيق في النَّفس في أثناء النشاط البدني، وتستمر هاتان المشكلتان إلى حَوالى 6 أسابيع،وَقد تحدُث وذمة لمفية من بعد المُعالجة الشعاعيَّة.

لتحسين المُعالجة الشعاعيَّة، يدرس الأطباء عددًا من الإجراءات الحديثة،ويهدُف العديد من هذه الإجراءات إلى استِهدَاف السرطان بشكلٍ دقيقٍ أكثر ووِقاية بقية الثدي من التعرُّض إلى تأثيرات الأشعَّة،

الأدوية (Systemic Therapy)

يُمكن أن تعمل المُعالجة الكِيميائيَّة والأدوية الحاصرة للهرمون على كبح نموّ خلايا السرطان في أنحاء الجسم؛

بالنسبة إلى مريضات سرطان الثدي الغزواني، يجري البدء بالمُعالجة الكِيميائيَّة أو الأدوية الحاصِرَة للهرمُون بعد الجراحة بفترةٍ وجيزةٍ عادةً.يجري الاستمرار في أخذ هذه الأدوية لأشهرٍ أو سنواتٍ،حيث قد يستمرّ استخدام بعضها، مثل تاموكسيفين، لمدَّة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات.إذا كانت الأورام أكبر من 5 سنتيمترات (حوالى 2 بوصة) ، قد يجري البدء بالمُعالجة الكيميائيَّة أو بالأدوية الحاصرة للهرمونات قبل الجراحة.تعمل هذه الأدوية على تأخير عودة السرطان أو الوقاية من عودته عند مُعظَم المريضات، وعلى إطالة معدل النجاة عند بعضهن.ولكن يعتقد بعض الخبراء أن هذه الأدوية ليست ضرورية إذا كان الورم صغيرًا ولم تتأثر العُقَد اللِّمفِية، خُصوصًا عند المريضات بعد سن اليأس، وذلك لأن المآل يكون ممتازًا مُسبَقًا.

قد يساعد تحليل المادة الجينية للسرطان (اختبارات مجينية تنبُّؤية predictive genomic testing) عَلى التنبؤ بما هي السرطانات التي يُمكن أن تتأثَّر بالمُعالَجة الكيميائيَّة أو الأدوية الحاصرة للهرمون.

المُعالجة الكِيميائيَّة (Chemotherapy)

يَجري استخدَام المُعالجة الكِيميائيَّة للقضاء على الخلايا التي تتكاثر بسرعة أو إبطاء تكاثرها،ولا يُمكن الشفاء من السرطان عن طريق المُعالجة الكِيميائيَّة وحدها،حيث ينبغي أن تُستخدم مع الجراحة أو المُعالجة الشعاعيَّة.يجري إعطَاء أدوية المُعالجة الكِيميائيَّة عن طريق الوريد وعلى فترات عادةً،وفي بعض الأحيان يَجرِي إعطاؤها عن طريق الفم،وعادةً، يتبع يومٌ من المُعالَجة أسبوعان أو أكثر من إيقاف المُعالَجة.يكُون استخدَام توليفةٍ من العديد من أدوية المُعالَجة الكيميائيَّة أكثر فعَّالية من استخدَام دواء بمفرده؛ويَستنِدُ اختيار الأدوية جزئيًا إلى ما إذا جَرَى اكتشاف الخلايا السرطانية في العُقَد اللِّمفيَّة القريبة.

تَنطوي الأدوية الشائعة الاستخدَام على سيكلوفوسفاميد cyclophosphamide ودوكسوروبيسين doxorubicin وإيبيروبيسين epirubicin و5-فلوروراسيل 5-fluorouracil وميثوتريكسات methotrexate وباكليتاكسيل paclitaxel (انظر المُعالجة الكيميائيَّة).

تختلِفُ التأثيرات الجانبيَّة (مثل التقيُّؤ والغثيان وتساقط الشعر والتَّعب) استِنادًا إلى الأدوية التي جرَى استخدامها؛ويُمكن أن تُؤدِّي المُعالجة الكِيميائيَّة إلى العُقم وسنّ اليأس المُبكِّر، وذلك عن طريق تخريب البويضات في المبيضين.كما يُمكن أن تُؤدِّي المُعالجة الكِيميائيَّة أيضًا إلى كبح إنتاج كريَّات الدَّم عن طريق نقِي العِظام، وبذلك تُسبب فقر الدَّم أو النزف أو تزيد من خطر حالات العَدوى؛ولهذا السبب قد يجري استخدَام أدويةٍ، مثل فيلغراستيم filgrastim أو بيغفيلغراستيم pegfilgrastim، لتحريض نقِي العِظام على إنتاج كُريَّات الدم.

الأدوِيَة الحاصرة للهرمُون (Hormonal Therapy)

تُؤثِّرُ أدوية حصر الهرمونات في وظائف هرمون الإستروجين أو البروجستيرون واللذين يُحرِّضا على نموّ خلايا السرطان التي لديها مُستقبِلات لهرمون الإستروجين أو البروجستيرون.قد يجري استخدام هذه الأدويَة عند وُجود هذه المُستقبلات على خلايا السرطان، وأحيَانًا بدلاً من المُعالجة الكِيميائيَّة.تكون فوائدُ الأدوية الحاصرة للهرمون في أقصى درجاتها عندما تحتوي الخلايا السرطانية على مُستقبِلات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون معًا.

تنطوي الأدوِيَة الحاصرة للهرمُون على:

  1. تاموكسيفين، وهو مُعدِّل انتقائيّ لمُستقبِلة هرمون الإستروجين ويجري أخذه عن طريق الفم،وهُو يرتبط مع مُستقبِلات هرمون الإستروجين، ويُثبِّطُ نموّ نسيج الثَّدي.بالنسبة إلى المريضات اللواتي لديهنَّ سرطان بمستقبِلات إيجابية لهرمون الإستروجين، يُؤدِّي أخذ دواء تاموكسيفين لخمس سنوات إلى زيادةٍ في الميل لديهنَّ للنجاة بنسبة 25% تقريبًا، وقد تكُون المُعالَجة لمدَّة 10 سنوات أكثر فعَّالية.ينطوي استخدام دواء تاموكسيفين والذي يرتبط بهرمون الإستروجين على بعض الفوائد والأخطار للعلاج بهرمون الإستروجين الذي يجري أخذه من بعد سنّ اليأس؛فعلى سبيل المثال، قد يقلل من خطر هشاشة أو تخلخل العظام والكسور،وهُو يزيدُ من خطر جلطات الدَّم في الساقين والرئتين؛كما أنه يزيد من خطر الإصابة بسَرطان الرحم (السرطان البطاني الرحمي)؛ولذلك إذا حدث تبقيع أو نزف من المهبل عند المريضات اللواتي يأخذن دواء تاموكسيفين، ينبغي عليهنَّ استشارة الطبيب،ولكن، يفُوق التحسُّن في النجاة من بعد سرطان الثدي خطرَ السرطان البطاني الرحميّ بكثر.على النقيض من العلاج بهرمون الإستروجين، قد يُفاقم دواء تاموكسيفين من جفاف المهبل أو الهبَّات الساخنة والتي تحدث من بعد سنّ اليأس.

  2. مُثبِّطات أروماتاز: تعمل هذه الأدوية (أناستروزول anastrozole وإكسيميستان exemestane وليتروزول letrozole) على تثبيط أروماتاز (إنزيم يُحوِّلُ بعض الهرمونات إلى الإستروجين)، وبذلك تُقلِّلُ من إنتاج هرمون الإستروجين.بالنسبة إلى النساء ما بعد سنّ اليأس، قد تكُون هذه الأدوية فعَّالةً أكثر من دواء تاموكسيفين.قَد يَجري إعطاء مُثبِّطات أروماتاز بدلًا من تاموكسيفين أو من بعد اكتمال المُعالَجة بهذا الدواء.قَد تزيد مثبطات أروماتاز من خطر هشاشة أو تخلخُل العظام.

الأجسام المُضادَّة الأُحاديَّة النسيلة (Anti HER-2Therapy)

الأجسام المُضادَّة الأحاديَّة النسيلة هي نسخ تركيبيَّة (أو نسخ معدلة بعض الشيء) لموادّ طبيعيَّة تشكِّل جزءًا من الجهاز المناعيّ في الجسم.تُعزِّزُ هذه الأدوية من قُدرة الجهاز المناعيّ على مُحارَبة السرطان.

تراستوزوماب وزوزاكوم هُمَا نوع من الأجسام المُضادَّة وحيدة النسيلة تُسمَّى الأدوية المضادَّة لبروتين HER2.يُستخدم تراستوزوماب وزوزاكوم مع المُعالجة الكِيميائيَّة لعلاج سرطان الثدي النقيلي فقط عندما يكون للخلايا السرطانية الكثير من مُستقبلات بروتين HER2.يرتبطُ تراستوزوماب وزوزاكوم بمُستقبلات بروتين HER2، وبذلك يساعدان على الوِقاية من تكاثُر خلايا السرطان،وفي بعض الأحيان ، يجري استخدام هذين الدواءين معًا.يجري أخذ تراستوزوماب لمدَّة عام عادةً،يُمكن أن يُؤدِّي استخدامُ هذين الدواءين معًا إلى إضعاف عضل القلب.يراقب الأطباء أداء القلب في أثناء المُعالَجةَ

الطب البديل

لم تثبت نجاعة ما يسمى بالطب البديل في علاج سرطان الثدي. ولكن قد تساعدك علاجات الطب التكميلي والبديل في التغلب على الآثار الجانبية للعلاج عند دمجها مع الرعاية الطبية.

التأقلم والدعم

قد يسبب تلقي خبر الإصابة بسرطان الثدي كثيرًا من الارتباك. وبينما تحاول المريضة التأقلم مع الصدمة والمخاوف بشأن المستقبل، يُطلب منها اتخاذ قرارات مهمة بشأن العلاج.

قد يجد كل شخص طريقته الخاصة للتكيف مع نبأ إصابته بالسرطان. وحتى إيجاد طريقة مناسبة، قد تكون الأمور التالي مفيدة:

  1. التعلّم عن سرطان الثدي على نحو كافٍ لاتخاذ قرارات بشأن الرعاية المناسبة. إذا رغبتِ بمعرفة المزيد عن سرطان الثدي لديك، فاسألي طبيبك عن تفاصيل حالة السرطان لديك ونوعه ومرحلته وتشخيص المستقبِل الهرموني. واطلبي منه تزويدك بمصادر معلومات جيدة وحديثة عن خيارات العلاج المتاحة.

قد تساعدك معرفة المزيد عن السرطان والخيارات المتاحة على الشعور بمزيد من الثقة عند اتخاذ القرارات بشأن العلاج. لكن قد تشعر بعض النساء بعدم الرغبة في معرفة التفاصيل بشأن السرطان لديهن. إذا شعرتِ بذلك، فأخبري طبيبك بذلك أيضًا.

  1. تحدثي مع ناجيات أخريات من سرطان الثدي. قد يكون المفيد والمشجع التحدث مع الأخريات ممن لديهن حالة مشابهة. تواصلي مع الجمعية الأمريكية للسرطان لمعرفة المزيد عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك أو على الإنترنت.

  2. يُنصح بإيجاد شخص موثوق للتحدث معه عن المشاعر التي لديك. مثلا يمكن التحدث مع صديق أو أحد أفراد الأسرة المعروفين بحسن الاستماع، أو التحدث مع أحد رجال الدين أو الموجهين المعنويين. وننصح بالاستفسار من الطبيب عن إمكانية الإحالة إلى موجه معنوي أو أحد الخبراء في التعامل مع الناجين من السرطان.

  3. وننصح بإبقاء أواصر وثيقة مع الأصدقاء والعائلة. إذ يمكن للأصدقاء وأفراد الأسرة توفير شبكة دعم مفيدة جدًا أثناء علاج السرطان.

عند إخبار الناس عن تشخيص إصابتك بسرطان الثدي، من المحتمل أن يعبّر العديد من الأشخاص عن رغبتهم بالمساعدة. وننصح بالتفكير مسبقًا في الأشياء التي قد تحتاجين فيها لدعم الأصدقاء، سواء كان ذلك من خلال حُسن الاستماع أو المساعدة في إعداد الطعام.

  1. ننصح بمواصلة العلاقة الحميمية. يرتبط ثدي المرأة بالجاذبية والأنوثة والجنس في العديد من الثقافات. وبسبب هذه النظرة، قد يؤثر سرطان الثدي على تقديرك لذاتك ويقوّض ثقتك في ممارسة العلاقات الحميمة. لذا ننصح بالتحدث مع الطرف الآخر عن مخاوفك ومشاعرك.

معالجة سرطان الثدي وفقا للمرحلة

السرطان غير الغزوانيّ (المرحلة صفر)

بالنسبة إلى السرطانة القنويَّة المُوضَّعَة، تتكوَّن المُعالَجة عادةً من الآتي:

  1. استئصال الثدي

  2. استئصال الورم مع كمية كمية كبيرة من النسيج الطبيعيّ المُحيط (الاستئصال الواسع) مع أو من دُون المُعالجة الشعاعيَّة

كما يجري أيضًا إعطاء بعض مريضات السَّرطانة القنويَّة المُوضَّعَة أدوية حاصرة للهرمون كجزء من مُعالجتهنَّ.

بالنسبة إلى السرطانة الفصيصيَّة المُوضَّعة، تنطوي المُعالَجة على الآتي:

  1. السرطانة الفصيصية التقليدية المُوضَّعة: الاستئصال الجراحي للتحري عن السرطان، وفي حال عدم اكتشاف السرطان، مُراقبة المريضة عن كثب لاحقًا وأحيانًا إعطاء دواء تاموكسيفين أو رالوكسيفين أو واحد من مثبطات الأروماتاز للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان الغزواني

  2. السَّرطانة الفَصِّيَّة مُتعددة الأشكال المُوضَّعة: جراحة لاستئصال المنطقة غير الطبيعية وأحيانًا إعطاء دواء تاموكسيفين أو رالوكسيفين للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان الغزواني

وتنطوي المراقبة على الفَحص السَّريري كل 6 إلى 12 شَهرًا ولمدة 5 سنوات ومرة واحدة في السنة بعد ذلك، بالإضافة إلى التصوير الشعاعي للثدي لمرَّةٍ واحدةٍ في السنة.على الرغم من أن سرطان الثدي الغزوانيّ قَد يحدُث، تكون السرطانات الغزوانية التي تحدُث ليست سريعة في النمو عادةً، ويُمكن مُعالجتها بشكلٍ فعَّال.بالإضافة إلى هذا، يميلُ السرطان الغزوانيّ إلى الحدوث في أيّ من الثديين بالتساوي، ولذلك تكون الطريقة الوحيدة للتخلص من خطر سرطان الثدي عند مريضات السرطانة الفصيصية المُوضَّعَة هي استئصال الثديين معًا (استئصال الثدي ثُنائيّ الجانب bilateral mastectomy).تختار بعض المريضات هذا الإجراء، خُصوصًا اللواتي يُواجهنَ زيادةً في خطر الإصابة بسرطان الثدي الغزوانيّ.

يجري غالبًا إعطاء دواء تاموكسيفين وهو حاصر للهرمون لمريضات السرطانة الفصيصية المُوضَّعة ولمدَّة 5 سنوات،وهو يُقلِّلُ من خطر الإصابة بسرطانٍ غزوانيّ، ولكنه لا يتخلص من هذا الخطر بشكلٍ كاملٍ.قد يجري إعطاء دواء رالوكسيفين أو أحيانًا مُثبطات الأروماتاز بدلًا من تاموكسيفين للنساء ما بعد سنّ اليأس.

السرطان الغزوانيّ الموضعيّ أو النَّاحيّ (من المرحلة الأولى إلى الثالثة)

بالنسبة إلى السرطانات التي لم تنتشر إلى أبعد من العُقَد اللِّمفِية القريبة، تنطوي المُعالَجة في معظم الأحيان على الجراحة لاستئصال أكبر كمية ممكنة من الورم.كما يقوم الأطباء بواحد من الإجراءات الآتية للمساعدة على تحديد مرحلة السرطان:

  1. تجريف العُقد اللمفيَّة الإبطيَّة: (استئصال العديد من العُقد اللمفيَّة من الإبط)

  2. خزعة لعُقدة لمفيَّة الحارسة sentinel: (استئصال العقدة اللمفية أو العُقد الجديدة الأولى التي تكُون الأقرب إلى الثدي)

من الشائع استخدَام جراحة استئصال الثدي أو المُحافظة على الثدي لمُعالَجة السرطان الغزوانيّ الذي انتشر إلى حدٍّ كبير في قنوات الحليب (السرطانة القنويَّة الغزوانية).يَجري استخدام جراحة المُحافظة على الثدي فقط عندما لا يكون الورم كبيرًا جدًّا، وذلك لأنه ينبغي استئصال الورم بأكمله بالإضافة إلى شيءٍ من النسيج الطبيعيّ المُحيط.إذا كان الورم كبيرًا، يُؤدِّي استئصال الورم، بالإضافة إلى شيءٍ من النسيج الطبيعيّ المُحيط إلى استئصال مُعظم الثدي بشكلٍ أساسيّ؛وقد تنطوي الجراحة الأولية على جراحة العُقدَة اللِّمفيَّة الإبطية وتتبعها المُعالجة الشعاعيَّة عادةً.

في بعض الأحيان، عندما يكون الورم كبير جدًّا بالنسبة إلى جراحة المُحافظة على الثَّدي، يَجرِي إعطاء المُعالجة الكِيميائيَّة قبل الجراحة لتقليل حجم الورم.إذا أدَّت المُعالجة الكِيميائيَّة إلى التقليل من حجم الورم بما فيه الكفاية، قد تكُون جراحة المُحافظة على الثدي ممُكنةً.

يستنِدُ ما إذا كان سيجري استخدَام المُعالجة الشعاعيَّة أو المُعالجة الكِيميائيَّة أو كليهما من بعد الجراحة إلى عوامِل عديدة، مثل الآتي:

  1. كم هو حجم الورم

  2. ما إذا حدث سنّ اليأس

  3. ما إذا كان للورم مُستقبِلات للهرمونات

  4. كم هُو عدد العُقَد اللِّمفِية التي تحتوي على خلايا السرطان

بعد الجراحة والمُعالجة الشعاعيَّة، يجري إعطاء المُعالجة الكِيميائيَّة عادةً،وإذا كان للسرطان مُستقبلات لهرمون الإستروجين، يجري إعطاء المريضات اللواتي لا يزال لديهن طمث دواء تاموكسيفين عادةً، بينما يجري إعطاء المريضات ما بعد سنّ اليأس مُثبِّطاً للأروماتاز.

السرطان الذي انتشرَ (المرحلة الرابعة)

كان المتعارف عليه سابقا انه من النادر أن يحدث شفاء من سرطان الثدي الذي انتشر إلى أبعَد من العُقَد اللِّمفاوِية ، و تعيشُ معظم مريضات هذا السرطان لعامين على الأقلّ. و لكن مع التقدم في علم علاج اورام الثدي, اصبح بالامكان شفاء بعض حالات المرحلة الرابعة. ويستنِدُ اختيار العلاج هذه الحالات على الآتي:

  1. ما إذا كان للسرطان مُستقبِلات لهرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون

  2. فترة الهَدأَة قبل أن ينتشر السرطان

  3. عدد الأعضاء وعدد أجزاء الجسم التي انتشر السرطان إليها (مكان النقائل)

  4. ما إذا كانت المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو ما زالت حائضًا

تجري مُعالَجة مُعظم المريضات عن طريق المُعالَجة الكيميائيَّة أو الأدوية الحاصرة للهرمون؛ولكن، يجري تأجيل المُعالجة الكِيميائيَّة غالبًا، خُصوصًا النُّظم العلاجية ذات التأثيرات الجانبية التي تسبب الانزعاج، إلى أن تظهر الأعراض (الألم أو انزعاج آخر) أو إلى أن يبدأ السرطان بالتفاقم بسرعة.وتقوم مُعالَجة الألم على إعطاء المُسكِّنات analgesics عادةً،وقد يجري استخدَام أدوية أخرى للتخفيف من أعراضٍ أخرى.تُعطَى المُعالجة الكِيميائيَّة أو الأدوية الحاصرة للهرمون للتخفيف من الأَعرَاض ولتحسين نوعية الحياة بدلًا من إطالتها.

تنطوي أكثر نُظم المُعالجة الكِيميائيَّة فعاليةً مع سرطان الثدي الذي انتشرَ على كابيسيتابين capecitabine ودوسيتاكسيل docetaxel ودوكسوروبيسين doxorubicin وجيمسيتابين gemcitabine وباكليتاكسيل paclitaxel وفينورلبين vinorelbine.

يُفضِّلُ الأطباءُ استخدَام الأدوية الحاصرة للهرمون على المُعالَجة الكيميائيَّة في حالاتٍ مُعيَّنة؛فعلى سبيل المثال، قد تكون هذه الأدوية مُفضَّلةً عندما يكون السرطان إيجابي مُستقبِلة هرمون الإستروجين، أو عندما لم يحدث السرطان من جديد لأكثر من سنتين من بعد التشخيص والمُعالَجة الأولية، أو عندما لا يكُون السرطان يُهدِّد حياة المريضة بشكلٍ فوريّ.يَجري استخدَام أدوية مختلفة لحاصرات الهرمون في حالاتٍ مختلفةٍ:

  1. تاموكسيفين: بالنسبة إلى المريضات اللواتي ما زلن في الطمث، يُعدُّ هذا الدواء أوَّل حاصر للهرمون يجري استخدامه عادةً.

  2. مثبطات أروماتاز: بالنسبة إلى المريضات في عمر ما بعد سنّ اليأس واللواتي لديهنَّ سرطان ثدي إيجابي مُستقبلة هرمون الإستروجين، قد تكون مُثبِّطات أروماتاز (مثل أناستروزول anastrozole وليتروزول letrozole وإيكسيميستان exemestane) فعَّالة أكثر كمُعالَجة أولى بالمُقارنة مع تاموكسيفين.

  3. البروجيستينات: قَد يجري استخدَام هذه الأدوية، مثل ميدروكسي بروجيستيرون medroxyprogesterone أو ميغيسترول megestrol، من بعد أن تُصبح مُثبِّطات أروماتاز وتاموكسيفين غير فعَّالة.

  4. الفولفيسترانت: قَد يجري استخدَام هذا الدواء عندما يُصبح دواء تاموكسيفين غير فعَّال؛وهُو يُخرِّبُ مُستقبِلات هرمون الإستروجين في خلايا السرطان؛

أمَّا بالنسبة إلى المريضات اللواتي ما زلن في الطمث، قد يجري استخدام الجراحة لاستئصال المبيضين أو الأشعَّة لتخريبهما أو الأدوية لتثبيط نشاطهما (مثل بوسيريلين buserelin أو غوسيريلين goserelin أو ليوبروليد leuprolide)، وذلك لوقف إنتاج هرمُون الإستروجين.قد تُستَخدم هذه العلاجات مع تاموكسيفين.

يُمكن استخدام دواء تراستوزوماب (وهو نوع من الأجسام المُضادَّة وحيدة النسيلة يسمى مُضاد بروتين HER2)، لعلاج السرطانات التي تحتوي على الكثير من مستقبلات هرمون HER2 والتي انتشرت في جميع أنحاء الجسم.يمكن استخدام تراستوزوماب وحده أو مع أدوية المُعالجة الكِيميائيَّة (مثل باكليتاكسيل paclitaxel)، أو مع الأدوية الحاصِرَة للهرمون، أو مع دواء ريتسوزوماب (دواء آخر مُضاد لبروتين HER2).يعمل تراستوزوماب بالإضافة إلى المُعالجة الكِيميائيَّة ودواء ريسوزوماب على إبطاء نمو سرطانات الثدي التي تحتوي على الكثير من مستقبلات بروتين HER2، وهُوَ يزيد من وقت البقاء على قيد الحياة أكثر من تراستوزوماب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي.كما يُمكن أيضًا استخدَام تراستوزوماب مع الأدوية الحاصرة للهرمون لمُعالَجة النساء اللواتي لديهنَّ سرطان الثدي إيجابي مُستقبلة هرمون الإستروجين.

مثبطات كيناز التيروزين (مثل لاباتينيب leratinib ونيراتينيب neratinib)، وهِيَ نوع آخر من مُضادات بروتين HER، وتعمل على حصر نشاط بروتين HER2.يجري استخدام هذه الأدوية بشكل متزايد عندَ مريضات السرطانات التي لديها الكثير من مُستقبلات بروتين HER2.

في بعض الحالات، قد يجري استخدَام المُعالجة الشعاعيَّة بدلاً من الأدويَة أو قبلها؛فعلى سبيل المثال، إذا جَرَى التحرِّي عن منطقة واحدة فقط من السرطان وكانت هذه المنطقة في عظم، قد يكون تعريض هذا العظم إلى الأشعَّة هُو طريقة المُعالَجة الوحيدة المُستخدَمة.تُعدًُّ المُعالجة الشعاعيَّة أكثر طريقة فعَّالة لمُعالَجة السرطان الذي انتشرَ إلى العظم عادةً، وهي تُساعد أحيانًا على ضبط السرطان لسنواتٍ؛كما أنَّها غالبًا أكثر طرائق المُعالجة فعَّالية للسرطان الذي انتشرَ إلى الدِّماغ.

قَد يستخدمُ الأطباءُ الجراحةَ لاستئصال الأورام الوحيدة في أجزاء أخرى من الجسم (مثل الدماغ)، وذلك لأن مثل هذه الجراحة يُمكن أن تُخفِّف من الأعراض.قد يجري استئصال الثدي للمساعدة على تخفيف الأَعرَاض،ولكن من غير الواضح ما إذا كان استئصالُ الثدي يساعد على إطالة عُمر المريضات إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم وجرت مُعالجته وضبطه.

تعملُ البيسفُسفونات (تستخدم لمُعالجة هشاشة أو تخلخل العظام)، مثل باميدرونات pamidronate أو زولدرونات zoledronate، على التقليل من ألم العظم ونقص كثافته وقد تُؤمِّنُ الوِقاية أو تُؤخِّر من مشاكل العظام التي يُمكن أن تنجُم عند انتشار السرطان إلى العظام.

مُعالَجة سرطان الثَّدي استِنادًا إلى نوعه



المعالجات الممكنة

النوع

في بعض الأحيان جراحة المحافظة على الثدي (استئصال الورم وترك ما يمكن من الثدي سليماً ) مع أو من دون المعالجة الشعاعية الأدوية الحاصرة للهرمون أحياناً

السرطانة القنوية الموضعة ( السرطان الذي يقتصر على قنوات الحليب في الثدي )

ـ الجراحة للتحري عن السرطان أحياناً ـ إذا لم يجر التحري عن سرطان ، المراقبة مع الفحوصات المنتظمة والتصوير الشعاعي للثدي ـ تاموكسيفين ، وبالنسبة إلى بعض المريضات مابعد سن اليأس ، دواء رالوكسيفين أو مثبط للأروماتاز ( مثل أناستروزول أو إكسيمستان أو ليتروزول ) ، وذلك للتقليل من خطر السرطان الغزواني ـ في حالات نادرة ، استئصال الثديين معاً للوقاية من حدوث السرطانات الغزوانية

السرطانة الفصيصية الموضعة التقليدية (سرطان يقتصر على الغدد المنتجة للحليب في الثدي )

ـ الجراحة لاستئصال المنطقة غير الطبيعية وبعض النسيج حولها ـ أحياناً تاموكسيفين أو رالوكسيفين في محاولة للوقاية من حدوث السرطان

السرطانة الفصيصية الموضعة متعددة الأشكال (والتي على النقيض من النوع التقليدي تؤدي إلىPleomorphic سرطان غزواني )

ـ المعالجة الكيميائية قبل الجراحة إذا كان الورم أكبر من 5 سنتيمترات (حوالي 2 بوصة ) أو كان عالقاً على جدار الصدر ، وذلك لزيادة فرص القدرة على القيام بجراحة المحافظة على الثدي ـ جراحة المحافظة على الثدي لاستئصال الورم وبعض من النسيج المحيط ، وتتبعها المعالجة الشعاعية ـ استئصال الثدي مع أو من دون إعادة تشكيل الثدي ـ بعد الجراحة ، المعالجة الكيميائية أو الأدوية الحاصرة للهرمون أو مضادات بروتين ( مثل دواء تراستوزوماب) HER2أو توليفة ، إلا بالنسبة إلى بعض المريضات في مرحلة مابعد سن اليأس والتي تكون الأورام لديهن أصغر من 0.5 إلى 1.0 سنتيمتر ( حوالي 0.2 إلى 0.4 بوصة ) وليس لديهن سرطان في العقد اللمفية

سرطان في المرحلة الأولى والمرحلة الثانية (مرحلة مبكرة )

ـ المعالجة الكيميائية أو أحياناً الأدوية الحاصرة للهرمون قبل الجراحة للتقليل من حجم الورم ـ جراحة المحافظة على الثدي أو استئصال الثدي إذا كان الورم صغيراً بما فيه الكفاية لاستئصاله بشكل كامل ـ المعالجة الشعاعية بعد الجراحة عادةً ـ في بعض الأحيان المعالجة الكيميائية أو الأدوية الحاصرة للهرمون أو كليهما بعد الجراحة ـ بالنسبة إلى سرطان الثدي الالتهابي ، تتكون المعالجة من استئصال الثدي والمعالجة الكيميائية والمعالجة الشعاعية ـ إذا كان السرطان يسبب أعراضاً ، ويحدث في عدة مواضع ، يجري استخدام الأدوية الحاصرة للهرمون أو المعالجة باجتثاث المبيضين* ،أو المعالجة الكيميائية ـ إذا كان لخلايا السرطان الكثير من مستقبلات بروتين ، يجري استخدام تراستوزوماب وأحياناً مع دواء HER2 بيرتوزوماب

سرطان في المرحلة الأولى والمرحلة الثانية (مرحلة مبكرة )

ـ إذا كان السرطان يسبب أعراضاً ويحدث في عدة مواضع ، يجري استخدام الأدوية الحاصرة للهرمون أو المعالجة باجتثاث المبيضين* ، أو المعالجة الكيميائية ـ إذا كان لخلايا السرطان الكثير من مستقبلات بروتين ، يجري استخدام تراستوزوماب وأحياناً مع دواء HER2 بيرتوزوماب ـ المعالجة الشعاعية للآتي : النقائل إلى الدماغ ● النقائل التي تتكرر في الجلد ● النقائل التي تحدث في منطقة واحدة في العظم والتي تسبب ● أعراضاً بالنسبة إلى النقائل إلى العظم ، البيسفُوسفونات ( مثل زوليدرونات أو باميدرونات ) عن طريق الوريد للتقليل من ألم العظم والنقص في الكثافة العظمية

السرطان في المرحلة الثالثة ( مستفحل موضعياً ) ، بما في ذلك سرطان الثدي الالتهابي

الاستئصال الجراحي للحلمة فقط مع شيء من النسيج الطبيعي المحيط ( الاستئصال الموضعي ) داء باجيت في الحلمة

السرطان في المرحلة الرابعة ( السرطان النقيليٌ )

مُعَالجةُ أنواع معيَّنة من سرطان الثدي

بالنسبة إلى سرطان الثدي الالتهابي، تتكوَّن المُعالَجة من المُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة معًا،ويَجرِي استخدام استئصال الثدي عادةً.

بالنسبة إلى داء باجيت في الحلمة، تُشبه المُعالَجة تلكَ المُستخدَمة مع أنواعٍ أخرى من سرطان الثَّدي عادةً،وهي تنطوي غالبًا على الاستئصال البسيط للثدي أو جراحة المُحافظة على الثدي، بالإضافة إلى استئصال العقد اللِّمفيَّة.يجري استخدام المُعالجة الشعاعيَّة بعد جراحة المُحافظة على الثدي عادةً.بشكلٍ أقل شيوعًا، يجري استئصال الحلمة فقط مع بعض النسيج الطبيعيّ المُحيط.إذا كان سرطان ثدي آخر موجودًا أيضًا، تسنِدُ المُعالَجة إلى نوع السرطان.

بالنسبة إلى الأورام ورقيَّة الشَّكل (سواء أكانت سرطانيةً أم لا)، تتكوَن المُعالَجة عادةً من استئصال الورم وكمية كبيرة من النسيج الطبيعيّ المُحيط (الاستئصال الواسع).إذا كان الورم كبيرًا بالنسبة إلى حجم الثَّدي، قد يلجأ الأطباءُ إلى الاستئصال البسيط للثدي.بعد الاستئصال الجراحي، تتكرَّر نسبة تتراوح بين 20 إلى 35% تقريبًا من الأورَام بالقُرب من نفس الموضع.تنتقل حَوالى 10 إلى 20٪ من الأورام إلى مواقع بعيدة.إذا كان الورم سرطانيًا، يَجرِي استخدام المُعالجة الشعاعيَّة.

المُتابعة الصحيَّة

بعدَ الانتهاء من المُعالَجة، يُجري الأطباء فُحوصات متابعة سريرية، بما فيها تفحُّص الثديين والصَّدر والعُنق والإبطين، وذلك كل 3 أشهُر ولمدَّة عام اوعامين، ومن ثمَّ كل 6 أشهُر لمدَّة 5 أعوام من تاريخ تشخيص الإصابة بالسرطان،كما أنَّ التصوير الشعاعيّ للثدي والفحص الذاتي للثدي بشكلٍ منتظم مُهمَّان أيضًا.ينبغي على المريضات إفادة الطبيب فورًا حول أعراض مُعيَّنة مثل:

  1. أيَّة تغيُّرَاتٍ في أثدائهنَّ

  2. الألم

  3. نَقص الشَّهية أو الوزن

  4. التغيرات في الطمث

  5. النزف من المهبل (إذا لم يترافق مع الدورات الطمثية)

  6. تغيُّم الرؤية

  7. أيَّة أعرَاض تبدو غير مَألوفَة أو مستمرَّة

لا يحتاجُ الأطباءُ إلى استخدَام إجرَاءات تشخيصيَّة، مثل تصوير الصدر بالأشعَّة السينيَّة والاختبارات الدَّمويَّة وتصوير العظام والتصوير المقطعي المحوسب، إلَّا إذا كانت الأعراض تُشيرُ إلى عودة السرطان.

تُسبِّبُ تأثيرات مُعالَجة سرطان الثَّدي العديد من التغيُّرات في حياة المريضة؛ويُمكن مُساعدتها على التعايش مع هذه التغيُّرات عن طريق الدعم من أفراد العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى مجموعات الدعم،وقد تكون المشورة مفيدةً.

الرعاية المسانِدة (التلطيفية)

الرعاية التلطيفية هي رعاية طبية متخصصة تركز على تخفيف الألم والأعراض الأخرى لدى المصابين بأمراض خطيرة. سوف يتعاون اختصاصيو الرعاية التلطيفية معك ومع أسرتك ومع أطبائك الآخرين لتقديم مستوى إضافي من الدعم خلال مسيرة الرعاية الصحية. يمكن الاستفادة من الرعاية التلطيفية أثناء الخضوع لعلاجات قوية أخرى، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

عند استخدام الرعاية التلطيفية جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى المناسبة، قد يشعر مرضى السرطان بتحسن ويعيشون لفترة أطول.

ويتولى تقديم الرعاية التلطيفية فريق من الأطباء والممرضات وغيرهم من الموظفين المدربين تدريباً خاصاً. تهدف فِرق الرعاية التلطيفية إلى تحسين جودة حياة المصابين بالسرطان وعائلاتهم. ويُقدَّم هذا النوع من الرعاية جنبًا إلى جنب مع الأدوية والعلاجات الأخرى التي قد يتلقاها المريض.

عودة سرطان

إن المخاوف المتكررة والتوتر الناتج عن رهبة عودة سرطان الثدي عند النساء بعد الشفاء منه وعودة الإصابة تشكل كابوس متكرر لدى معظم النساء. في بعض الحالات للأسف من الممكن أن يعاود السرطان نشاطه حتى بعد أن يتم استئصال الثدي ويسمى بهذه الحالة السرطان المتكرر.

والجدير بالذكر أنه لا يوجد قاعدة علمية محددة، فمن الممكن أن يعود السرطان في أي وقت ومن الممكن أن لا يعود نهائياً، وفي معظم الحالات يحدث ذلك خلال السنوات الخمس الأولى بعد أن يتم علاج سرطان الثدي. أيضاً من الممكن أن يعود سرطان الثدي ثانية في نفس المكان الذي تمت الإصابة به سابقاً أو بمكان مجاور له ومن الممكن أن يظهر في مكان آخر من جسم المرأة.

قد يعود سرطان الثدي في أعضاء أخرى من الجسم غير الثدي، منها:

  1.     الغدد الليمفاوية.

  2.     العظام.

  3.     الكبد.

  4.     الرئتين.

  5.     الدماغ.

لذلك قد يتسائل العديد هل ينتشر سرطان الثدي بعد استئصاله، لكن هو لا ينتشر، إنما يعود مرة أخرى في مكان آخر.

أنواع سرطان الثدي المتكرر:

    سرطان الثدي المتكرر الموضعي، بحيث يتم الإصابة بمرض السرطان مرة أخرى في الثدي، أو في منطقة الصدر.

    سرطان الثدي المتكرر الذي ينتشر في أماكن قريبة من منطقة الصدر، مثل الغدد الليمفاوية في الإبط، أو منطقة الترقوة.

    سرطان الثدي المتكرر البعيد، الذي ينتشر بعيداً عن مكان الورم الأصلي، مثل الدماغ، والعظام، والرئتين.

التشخيص

من المهم جداً بعد انتهاء علاج سرطان الثدي القيام بفحوصات دورية ذاتية للثدي، وذلك للتأكد من سلامة الثدي وعدم وجود كتل أو تصلب في المنطقة. أيضاً بعد أن يتم معالجة سرطان الثدي يجب على المرأة زيارة الطبيب المعالج بصورة دورية لإجراء فحص لمنطقة الثدي، كما يجب إخباره مباشرة في حال وجود أي تغيرات ملحوظة في منطقة الثدي.

وعادة ما تكون مواعيد الزيارة كل 3 إلى 4 أشهر، ولكن يجب التنويه إلى أنه كلما طالت فترة الإصابة بسرطان الثدي، كلما احتاجت المرأة لزيارة الطبيب بشكل أكبر.

قد يقوم الطبيب بطلب إجراء عدة فحوصات مخبرية أو إجراء تصوير بالأشعة للكشف عن عودة السرطان من جديد. فمثلاً ينصح بإجراء تصوير الثدي الشعاعي (بالإنجليزية: Mammogram) بشكل دوري، أيضاً قد يحتاج الطبيب لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على المرأة الذهاب إلى الطبيب مباشرة في حال حدوث أعراض جديدة، مثل:

  1.     الشعور بالألم.

  2.     الصداع.

  3.     فقدان الوزن.

  4.     فقدان الشهية.

  5.     ظهور عليها أي من أعراض السرطان الشائعة.

كما قد يطلب الطبيب من المريضة إجراء خزعة لتشخيص عودة سرطان الثدي.

الاعراض:

تظهر أعراض عودة سرطان الثدي المتكرر بالاعتماد على نوعه، إذا ما كان في الثدي، أو في مكان آخر من الجسم، ولكن هناك عدة أعراض من الممكن أن تشير أن المريضة قد أصيبت مرة أخرى بمرض سرطان الثدي، منها:

  1.  وجود أو ظهور كتلة في منطقة الثدي أو المناطق القريبة منها كالمنطقة الواقعة تحت الإبطين.

  2.     حصول زيادة في سمك الثدي.

  3.     تغير حجم أو شكل الثدي.

  4.     تغير لون أو شكل أو مظهر الجلد في منطقة الثدي أو الحلمة، مثلاً أن يصبح لون الجلد أحمر، أو أن يصبح الجلد متقشر أو متورم.

  5.     خروج إفرازات غير طبيعية أو دم من حلمة الثدي.

عوامل الخطر:

هناك بعض العوامل التي ستؤدي إلى عودة الإصابة بمرض سرطان الثدي، ومنها:

العمر، حيث أن النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي في عمر 35 أو أكبر تكون فرصة الإصابة بسرطان الثدي المتكرر أكبر من غيرهن.

حجم الورم: حيث تزداد فرصة عودة السرطان كلما كان حجم الورم أكبر.

مقدار انتشار سرطان الثدي: إذا كان سرطان الثدي قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية والعقد اللمفاوية تزداد فرصة عدودة الإصابة بالسرطان.

مستقبلات الهرمون: حوالي ثلثي سرطانات الثدي لديها مستقبلات لهرمون الإستروجين (تسمى ER+) أو هرمون البروجستيرون (PR+) أو كلا النوعين.

وجود جينات معينة لها دور في نمو السرطان: مثل جين عامل نمو الجلد البشري-2 (بالإنجليزية: HER-2)، حيث هذا الجين يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية.

    التكوين الخلوي: هذا المصطلح يشير إلى كمية الخلايا السرطانية التي قد تشبه الخلايا الطبيعية عند النظر إليها تحت المجهر. فكلما تشابهت الخلايا السرطانية مع الخلايا الطبيعية، كلما زادت فرصة عودة سرطان الثدي.

    النشاط النووي: يشير هذا المصطلح إلى معدل انقسام الخلايا السرطانية في الورم، فكلما كانت الخلايا السرطانية تتكاثر بسرعة أكبر، كانت ذات درجة نووية أعلى وتكون أكثر عدوانية وأسرع نمواً.

المعالجة:

يعتمد اختيار الطبيب للعلاج في هذه المرحلة على طبيعة ونوع العلاج الذي تم استعماله من قبل في السرطان القديم:

    فإذا قامت السيدة بعملية استئصال الثدي، لربما يحتاج الطبيب لإجراء عملية الاستصال ثانية، ومن ثم استخدام العلاج الإشعاعي.

    وفي حال استئصال الثدي كاملاً، لا بد من استئصال الورم المجاور ثانية، ومن الممكن استعمال العلاج الكيماوي أو الإشعاعي قبل إجراء العملية الجراحية.

    في حال انتشار السرطان لمنطقة أخرى غير الثدي، مثل العظام، والرئتين، والكبد، والدماغ، يعالج كأنه سرطان جديد حيث يحدد الطبيب المعالج الطريقة الأمثل للعلاج النهائي للسرطان.

    قد يحتاج الطبيب الى استخدام علاج التراستوزوماب (بالإنجليزية: Trastuzumab) وحده أو مع العلاج الكيميائي كإحدى الطرق العلاجية للنساء اللواتي لديهن مستويات عالية من عامل نمو الجلد البشري-2.

    أيضاً يمكن استخدام البيرتوزوماب (بالإنجليزية: Pertuzumab)، أو اللاباتينيب (بالإنجليزية: Lapatinib).

    من الممكن أيضاً استخدام العلاج الموجه لعلاج سرطان الثدي المتكرر.

النظامُ الغذائي والسّرطان

حاولت الكثيرُ من الدراسات تحديد ما إذا كانت أطعمة معيّنة تزيد أو تحُدُّ من خطر إصابة الشخص بالسرطان.وللأسف، فقد توصَّلت الدراساتُ المختلفة إلى نتائج متضاربة، لذلك من الصعب معرفة تأثير الأطعمة أو المكمّلات الغذائية على خطر الإصابة بالسرطان.وتوجد مشكلةٌ شائعة تتمثَّل في أن الدراسات عندما تجد أنَّ المرضى الذين يتناولون أطعمة متنوِّعة يبدو أنَّ مُعدَّلات إصابتهم بسرطانٍ معين تكون أقل، قد يكون من الصَّعب معرفة ما إذا كان هؤلاء المرضى مختلفين أيضًا من حيث عوامل الخطر الأخرى (مثل مكان سكنهم ومستوى تدخينهم وتناولهم للمُسكِرات وما إلى ذلك).وفي كثير من الأحيان، عندما يقوم الأطباءُ بإجراء تجربة مضبوطة (انظر علم الطب أيضًا)، ويُقدِّمون بشكلٍ عشوائي لبعض المرضى مُكمِّلات أو طعامًا مفيدًا ظاهريًّا، فإنَّ الدراسات لا تُظهِر أثرًا ,مفيدًا.جرت دراسة بعض الأطعمة والمكملات الغذائية أكثر من غيرها، وما زالت الكثير من الدراسات قيدَ الإجراء.

الكحول

يزيد الكحولُ من خطر الإصابة بسرطانات الفم والحلق والمريء والكبد والثدي والقولون والمستقيم.يكون خطرُ الإصابة بهذه السرطانات أكبر بكثير عند الأشخاص الذين يدخنون أو يشربون الكحول.على الرغم من أنَ بعضَ الدراسات قد أظهرت أن تناول الكحول بشكل متوسط، وخاصة النبيذ، يقلل من خطر الإصابة بداء القلب، إلا أنه ينبغي الموازنة بين هذه الفائدة المحتملة والمخاطر المحتملة للكحول.

مضادَّاتُ الأكسدة Antioxidants

تُعدُّ مضادَّات الأكسدة، مثل الفيتامينات C و E وبيتا كاروتين (فيتامين A، جزءًا من نظامٍ غذائيٍّ متوازن.ولكن، لم تُظهِر الدراسات أنَّ استعمال المكملات الغذائية المُحتوية على مضادَّات الأكسدة هذه تَحُدُّ من خطر الاصابة بالسرطان.تتوفَّر بعض الأدلة على أنَّ تناول جرعات مرتفعة من مكمّلات بيتا كاروتين أو فيتامين E قد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بأنواعٍ مُعيَّنةٍ من السرطان.

المحلّيات الاصطناعية

على الرغم من أنَّ بعضَ الدراسات المبكرة تُظهر زيادةً في خطر الإصابة بسرطان المثانة وسرطان الدماغ والورم اللمفي مع بعض المُحليات، إلا أن هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات.لا توجد دراساتٌ على البشر تُظهِرُ زيادةً في خطر الإصابة بالسرطان مع استخدام هذه المُحلّيات.

الأطعمةُ المُعدَّلة وراثيًّا Bioengineered

تضاف جيناتٌ من نباتات مختلفة أو من كائنات دقيقة معينة إلى جينات بعض النباتات لزيادة قساوة النباتات أو مقاومتها للآفات أو لتحسينها بطريقة أخرى.لا يتوفَّر دليل حاليًّا يُوضِّح أنَّ الأغذية المُعدَّلة وراثيًّا لها أيُّ تأثيرٍ بالنسبة لخطر الإصابة بالسرطان.

الكالسيُوم

وجدت بعضُ الدراسات أنّ زيادة مستويات فيتامين D ومكملات الكالسيوم قد تحُدُّ من خطر السلائل السابقة للتَّسرطن في القولون.تشير بعضُ الدراسات الحديثة إلى أنَّ أحماضَ أوميغا-3 الدهنيَّة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.

القهوة

رغم أنَّ بعضَ الدراسات القديمة أظهرت وجودَ صلة بين استهلاك القهوة ومخاطر الإصابة بالسرطان، إلا أنَّ الدراساتِ الحديثة لم تُظهِر وجود أيَّة صلة.

الأليَاف

يتوفَّر القليلُ من الأدلة على أنَّ تناول نظام غذائي غني بالألياف يَحُدُّ من خطر الإصابة بالسرطان.

السَّمكُ وأحماض أوميغا-3 الدهنية

تشير بعضُ الدراسات الحديثة على الحيوانات إلى أنَّ أحماضَ أوميغا-3 الدهنيَّة قد توقف نموّ السرطانات أو تبطئها.ولكن، لم تتأكَّد هذه الموجودات عند البشر.

الفلوريد

لم تُظهِر الدراساتُ حدوث زيادةٍ في خطر الإصابة بالسرطان عند الأشخاص الذين يشربون الماء المُعالَج بالفلور، أو الذين يستخدمون معاجين الأسنان أو يخضعون لمعالجات الأسنان بالفلوري .

الفولات (مِلحُ حَمضِ الفوليك) Folate

وجدت بعضُ الدِّراسات أنَّ الفولات (حَمضِ الفوليك) يبدو أنها تساعد على الوقاية من سرطان القولون.ومع ذلك، فقد وجدت دراسات حديثة أن مكملات حمض الفوليك قد تزيد فعليًا من خطر الإصابة بسرطان البروستات وسرطان القولون والمستقيم، وربما سرطان الثدي.لا يحتاج معظمُ الأشخاص الذين يحصلون على ما يكفي من الفولات في أنظمتهم الغذائية إلى استعمال مكمِّلاتها.

المُضافاتُ الغذائيَّة Food additives

يجب الموافقة على استعمال المضافات الغذائيَّة من قِبَل إدارة الغذاء والدواء قبل إضافتها إلى الأطعمة، لذلك تخضع المضافاتُ الجديدة إلى اختباراتٍ مُكثَّفة.وحتى الآن، لا يتوفَّر دليلٌ على أنَّ مستويات المضافات الغذائيَّة الموجودة في المنتجات الغذائية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الثُّوم Garlic

لم تُظهِر الدراساتُ العلميَّة أنَّ الثوم فعّالٌ في الحدِّ من خطر الإصابة بالسرطان.

الأطعمة المُشَعَّعَة Irradiated foods

يبدو أن تشعيع الطعام، الذي يستخدم في بعض الأحيان لقتل الكائنات الدقيقة في الغذاء، لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الليكُوبين Lycopene

تشير بعضُ الدراسات إلى أنّ الليكُوبين، الموجود بشكلٍ رئيسي في الطماطم، قد يُقلِّلُ من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لكن الأدلة على ذلك شديدة الضُّعف.

اللحومُ المطبوخة في درجات حرارة مرتفعة

يمكن أن يؤدي تناولُ اللحوم المطبوخة في درجات حرارة مرتفعة، مثل اللحوم المقلية أو المشويَّة، إلى إدخال مواد كيميائية مسببة للسرطان وزيادة خطر الإصابة به.

الطعامُ العضوي

لا يوجد دليلٌ على أنَّ الأطعمة المزروعة عضويًا تُقلِّلُ من خطر الإصابة بالسرطان أكثر من الأطعمة نفسها التي تُزرَع بطرقٍ أخرى.

الإفراطُ في تناول الطعام (فرط الأكل)

تزيد السمنةُ أو زيادة الوزن من خطر الإصابة بسرطان الثدي عندَ النساء بعد سنّ اليأس.كما تزيد السمنة أيضًا من خطر سرطانات القولون والمستقيم وبطانة الرحم والمريء والكلى والبنكرياس.كما قد يزيد من خطر اللمفومة وأنواع أخرى من السرطان أيضًا.

المبيداتُ الحشرية

لا يتوفَّر دليلٌ على أنَّ بقايا المبيدات الموجودة بكميات صغيرة على الأطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

اللحومُ المُصنّعة Processed meats

يمكن أن يكونَ الأشخاصُ الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مُعرَّضين لخطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والمستقيم.ينسب بعضُ الباحثين هذا الاستنتاج إلى مادَّة النترات الموجودة في لحوم اللانشون واللحوم المُملَّحة والنقانق hot dogs؛إلَّا أنَّ هذا الارتباط غيرُ مؤكَّد.يمكن أن يؤدي تناولُ اللحوم المصنعة عن طريق التمليح أو التدخين إلى زيادة التَّعرُّض للمواد المُسبِّبة للسرطان.

الملح

يمكن أن يزيدَ اتِّباع نظام غذائي محتوي على كميات كبيرة من الطعام المحفوظ بالتَّخليل أو التَّمليح من خطر الإصابة بسرطان المعدة والحلق.لا تتوفَّر دراساتٌ توصَّلت إلى وجود خطرٍ مماثلٍ ناجمٍ عن تناول كمية قليلة أو متوسِّطة من الملح لإعطاء نكهة.

الدُّهونُ المُشبَعة

وقد وجدت بعض الدراسات وجود معدلات أعلى لبعض أنواع السرطان في البلدان التي يكون فيها تناول الدهون أعلى.ولكن، لم تُظهِر الدراساتُ أنَّ إنقاصَ مدخول الدهون يحُدُّ من خطر الاصابة بالسرطان.لكن الأهم من ذلك هو أنَّ الأطعمة المحتوية على مستويات مرتفعة من الدهون المشبعة تحتوي كذلك على الكثير من السُّعرات الحرارية التي قد تُسهِمُ في حدوث السّمنة، وهي - أي السمنة - عامل خطر للإصابة بالسرطان وغيرها من المشاكل الصحية.

عنصر السيلينيوم Selenium

ورغم أنَّ الدراسات المُبكِّرة أشارت إلى بعض الفوائد، إلا أنَّ الدراسات الحديثة فشلت في إظهار أنَّ السيلنيوم يحمي من السرطان.

الصُّويا

لم تُظهِر الدراساتُ حتَّى الآن أنَّ استعمالَ مكملات الصويا يَحُدُّ من خطر الإصابة بالسرطان؛ولكن، هناك أدلة على أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا، مثل التوفو، يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم والبروستات.

التوابل

وتجري حاليًا دراسةُ العديد من التوابل، بما في ذلك الكُركم tumeric والكابسايسين (الفلفل الأحمر) والكمون والكاري، لمعرفة ما إذا كانت تُقلِّل من خطر الإصابة بالسرطان.ولكن، لم تجد أيَّة دراسات حتى الآن صلة بين هذه التوابل وخطر الإصابة بالسرطان.

الشاي

لم يَثبُت أنَّ الشاي يُقلِّل من مخاطر الإصابة بالسرطان.

الفيتامين D

يمكن أن يكونَ للفيتامين D بعض الفوائد في الحدِّ من خطر سرطان البروستات وسرطان القولون والمستقيم.

الفيتامين E

يبدو أنَّ مكملات فيتامين E لا تحمي من السرطان، بل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.

المصادر


٥٥١ مشاهدة٠ تعليق

Comments

Rated 0 out of 5 stars.